Logo
لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
٥٣.٨K
لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول

ما تفسير قوله تعالى : ( ... وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ) ؟

السؤال :

ما تفسير قوله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ) [ الاسراء : 60 ] ؟

الجواب :

الذي يدلّنا عليه الإمعان والتدبّر في الآية الشريفة : ( وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ).

وكذلك يدلّنا عليه ما ورد من طرق أهل السنّة واتّفقت عليه أحاديث أئمّة أهل البيت عليهم السلام هو أنّ المراد بالشجرة الملعونة بنو أميّة الذين نافقوا وأظهروا الإسلام وتجذّروا بين المسلمين وأصبحو كالشجره التي لها أصل ولها فروع وشكّلوا أكبر فتنة للمجتمع الإسلامي.

والرؤيا هي عبارة عن منامٍ للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم رأى فيه أنّ بني أميّة ينزون على منبره نزو القردة ، فاغتمّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وساءه ذلك ولم يستجع ضاحكاً حتّى مات صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

فمعنى الآية ـ واللّه العالم ـ هو أنّه أذكر أيّها النبيّ إذ قلنا لك إنّ ربّك أحاط بالناس إحاطة علميّة ، فعلم بالسنن والقوانين الجارية بينهم من الاستمرار في الفساد والفسوق وإقتداء الأخلاف بالأسلاف في الإعراض عن ذكر اللّه وعدم الإعتناء بآياته ، ولم يجعل الشجرة الملعونة في القرآن ـ وهم بنو أميّة الملعونون في القرآن من خلال لعن المنافقين ـ التي أريناك في المنام أمرهم ، وما سيئول إليه وضعهم إلّا فتنةً للناس وإمتحاناً وبلاءاً نمتحنهم ، نبلوهم به ، وقد أحطنا بهم ونخوّف الناس بالموعظة وبالآيات المخوفة ، لكن لا يزيدهم التخويف إلّا طغياناً مفرطاً في العناد مع الحقّ ، فلا تغمّ أيّها النبيّ ، فإنّ ما أريناك وعرفته إنّما هو فتنة وامتحان للأُمّة. هذا معنى الآية ، واللّه العالم.

 

التعلیقات

٨
اکتب التعلیق...
عمر الفاروق١٠yr ago
٠٠
تفسرون القراءن علي كيفكم!!!لو كان بنو امية الشجرة الملعونة كما تزعمون فلماذا اتاهم الله الملك ام انكم لاتعلمون (ان الله يؤتي الملك من يشاء وينزعه من من يشاء)؟!
الرد
السيد جعفر علم الهدى٩yr ago
٠٠
الجواب ١ ـ على أساس قولك فلا بدّ أن يكون فرعون ونمرود وغيرهما من الملوك مؤمنين ، لأنّ الله تعالى آتاهم الملك.فالآية الشريفة انّما تدلّ على قدرة الله الكاملة ، وأنه هو الذي يسلّط بعض الناس على الآخرين ويعطيه الملك والسلط لحكم ومصالح سواء كان ذلك البعض مؤمناً أو كافراً. لأنّ طبيعة المجتمع البشري تقتضي وجود ملك ورعية وحاكم ومحكوم ولا يعني ذلك كون الملك مرضياً عند الله تعالى.وقد ورد في الحديث الشريف لابدّ للناس من أمير برٍّ أو فاجر.الجواب ٢ ـ تفسير الآية الشريفة : ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) [ الاسراء : ٦٠ ] بآل مروان وبني اُميّة لا يختصّ بعلماء الشيعة ورواياتهم بل ذكر ذلك كبار علماء أهل السنّة من المحدّثين والمفسّرين.الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل قوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) [ الاسراء : ٦٠ ] ، قال ـ القول الثاني قول ابن عبّاس الشجرة بنو اميّة ـ يعني الحكم بن أبي العاص قال ورأى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في المنام انّ ولد مروان يتداولون منبره ، فقصّ رؤيا على أبي بكر وعمر وقد خلا في بيته معهما ، فلمّا تفرقوا سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله الحكم يخبر برؤيا رسول الله صلّى الله عليه وآله فاشتدّ رلك عليه واتّهم عمر في إفشاء سرّه ثم ظهر انّ الحكم كان يستمع إليهم فنفاه رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ إلى أن قال : ـ وممّا يؤكّد هذا التأويل قول عائشة لمروان : لعن الله أباك وأنت في صلبه فأنت بعض من لعنه الله.والسيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير الآية والشجرة الملعونة في القرآن قال : واخرج ابن مردويه عن عائشة انّها قالت لمروان بن الحكم سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لأبيك و جدك « انّكم الشجرة الملعونة ».وقال واخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر انّ النبي صلّى الله عليه وآله قال رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنّهم القردة وانزل الله في ذلك : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ ) يعنى الحكم وولده.وفي كنز العمال ج ٧ / ١٤٢ عن ابن مسعود قال : « انّ لكل دين آفة وآفة هذ الدين بنوا اُميّة ».وقال الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ كُفْرًا ) [ ابراهيم : ٢٨ ] ، قال عن عمر هم الافجران من قريش بنوا المغيرة وبنوا اُميّة ، فامّا بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر وامّا بنوا اُميّة فمتعوا حتى حين.
mohammed٩yr ago
٠٠
نصيحة الئ الشيعه ممن يريد الحق ويبحث عنه الان وقد اصبح النت متوفر ويمكن لاي احد ان يصل للحق نحن ننصحكم خوفا عليكم من عذاب الله ليس الا وطمعا لكم في رضاه وجناته لاتلتفوا حول المعممين ومن ضلوا واضلوا الناس اسالوالله ان يريكم الحق حقا ويرزقكم اتباعه وان يريكم الباطل باطلا ويرزقكم اجتنابه فبعد ان قرات من فتوى معمميكم وجدت انهم ياتون باي دليل مردود او ضعيف او منقطع ويشتدلون به علئ صحة معتقدهم ونخشئ ان تكونوا ممن ذكرهم الله في قولة في سورة ال عمران فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تاويلهاتعجب لماذا لايذكرون كل ماقيل عن الصحابه في تفسير الايات او ايسؤال فيه فتوئ وياخذون مايحلو لهم علئ سبيل النثال لااريد ان اطيل عليكم ولكن ارجعوا ان تعودو للحق ارجعوا الئ تفسير هذه الاية في سورة الاسراء في تفسير الطبري ابن كثير السعدي البغوي القرطبي وستعلمون كيف ان هؤلاء يلبسون عليكم اسال الله ان يردنا واياكم الئ الحق ردا جميلا وان يصلح احوالكم ويديكم الئ الطريق المستقيم حق
الرد
السيد جعفر علم الهدى٨yr ago
٠٠
هداك الله فقد نصحت وأشفقت غيرك ، لكن لم تنصح نفسك ؛ فنحن نقول لك : إفحص عن الحقيقة ولا تتبع ما يقوله علماء أهل السنّة ويروونهم إلّا بعد التمحيص والتدبّر والتحقيق ، ثمّ لا تكتف بما يذكره علماء أهل السنّة الذين يستدلّون على صحّة مذهبهم بما يعجبهم ويروون من أحاديث النبي صلّى الله عليه وآله ما يؤيّد مذهبهم ولا يروون ما يؤيّد مذهب غيرهم ، حتّى لو كان هو الحقّ.ثمّ ما قيمة رأي الصحابة وتفسيرهم للآيات إذا لم يكن منقولاً عن رسول الله صلّى الله عليه وآله والأئمّة الطاهرين من عترته ، وهل هو إلّا تفسير القرآن بالرأي ، وقد نهى عنه رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال : « من فسّر القرآن برأيه فليبتوّأ مقعده من النار ».وكيف ترجع إلى الصحابة في تفسير الآيات ولا ترجع إلى أهل البيت والعترة الطاهرة الذين جعلهم النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله عدلاً للقرآن الكريم وأمر بالتمسّك بهم لأجل تحصيل الهداية ، وأوجب طاعتهم على الناس كما يجب طاعته القرآن الكريم ، فقال صلّى الله عليه وآله في الحديث المعروف والمشهور بين الفريقين : « السنّة والشيعة » ، وقد رواه علماء أهل السنّة بطرق متعدّدة قد تكون متواترة :قال صلّى الله عليه وآله : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ».وهل تدبّرت في هذا الحديث انّه يدلّ على :١. وجوب التمسّك بالعترة الطاهرة والقرآن معاً.٢. بطلان قول من قال : « حسبنا كتاب الله ».٣. لزوم أخذ تفسير القرآن من العترة الطاهرة.٤. عصمة العترة الطاهرة كالقرآن الكريم من الخطأ والسهو والغفلة والنسيان ، فضلاً عن الكذب والإفتراء.٥. وجوب إطاعة العترة الطاهرة كما يجب إطاعة القرآن الكريم.٦. لا بدّ في كلّ عصر وزمان من وجود إمام معصوم من العترة الطاهرة حتّى في زماننا هذا ، لأنّ النبي صلّى الله عليه وآله قال : « وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فإذا لم يكن إمام من العترة في هذا الزمان لزم الافتراق بين العترة وبين القرآن ، وهذا خلاف صريح قول النبي صلّى الله عليه وآله.ويؤيّده ما رواه أهل السنّة ، عن النبي صلّى الله عليه وآله : « من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة ».فمن هو إمام زمانك أيّها الناصح المشفق ، هل هو القرآن الذي هو إمام كلّ زمان ولا يختصّ بزمانك أم هو الحاكم الظالم المتسلّط على رقاب المسلمين ؟ثمّ هل ركبت سفينة النجاة الذي قال عنها رسول الله صلّى الله عليه وآله : « مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تركها غرق وهوى ».
بشير حسن٨yr ago
٠٠
الشجرة الملعونة هم بني اسرائيل و الله أعلم وهم فعلا ملعونين في القرآن لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود و عيسى بن مريم
الرد
عبد الكريم٨yr ago
٠٠
السلام عليكم اخي شو هل تفسير الخاطئ ليس بني امية ولا غيرهم اتقوا الله عباد الله ولا تتكلموا من عندكم قال عليه الصلاة والسلام من تأول بالقرآن بغير علم فاليتبوء مقعدهوا من النار وتركوا التفسير لأهله
الرد
السيد جعفر علم الهدى٨yr ago
٠٠
أخي إذا كانت تفاسير وأحاديث أهل السنّة أيّ أهل مذهبك تفسّر الآية بأنّ المراد من الشجرة الملعونة بني اُميّة فما ذنبنا ؟فالأولى أن تخاطب الفقهاء والمحدّثين والمفسّرين من أهل السنّة وتقول لهم : « اتّقوا الله عباد الله ولا تتكلّموا من عندكم فان من تأوّل بالقرآن بغير علم فليتبوّء مقعده من النار ».ثمّ انّ الأحاديث التي يذكرها أهل السنّة هي أحاديث مرويّة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وهو الذي فسّر الآية وقال انّ المراد من الشجرة الملعونة هم بني أميّة ؛ فهل تكذّب الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله ؟
الخائف من الله٨yr ago
٠٠
فَقَالَ اللَّه : { إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَة لِلظَّالِمِينَ } يَعْنِي لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ قَالُوا فِي ذَلِكَ مَا قَالُوا , ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِصِفَةِ هَذِهِ الشَّجَرَة فَقَالَ { إِنَّهَا شَجَرَة تَخْرُج فِي أَصْل الْجَحِيم } وَبِنَحْوِ الَّذِي ...وهذا دليل على انها شجره وليس بني اميه لاتفسرون على عقولكم انتم تمارون الله وتحادلونه في اياته فتحوا عقولكم
الرد
السيّد جعفر علم الهدى٨yr ago
٠٠
ماذا نقول في قبال الفحول من علماء التفسير والحديث من أهل السنّة إذا كانوا يفسّرون الشجرة الملعونة ببني اُميّة ويروون في ذلك أحاديث صحيحة عندهم عن النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله ، وليس لنا ذنب إلّا أن وافقناهم في هذا التفسير ، فإن كان لك اعتراض فهو متوجّه في الحقيقة إلى علماء أهل السنّة ومفسّريهم ورواة أحاديثهم.ولنذكر بعض هذه الأقوال والروايات لكي تكون على علم بأنّ علماءَكم هم الأساس في هذا التفسير ، فقل لهم فليفتحوا عقولهم ولا يمارون في الله ولا يجادلوه في آياته.١ ـ الفخر رازي في تفسيره الكبير في ذيل قوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) [ الإسراء : ٦٠ ] ، قال : واختلفوا في هذه الشجرة ـ إلى أن قال : ـ والقول الثاني قال ابن عبّاس الشجرة بنو اُميّة ـ يعني الحكم بن أبي العاص ـ.قال : ورأى رسول الله صلّى الله عليه وآله في المنام انّ ولد مروان يتوالدون منبره ، فقصّ رؤياه على أبي بكر وعمر وفدخلا في بيته معهما ، فلمّا تفرّقوا سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله الحكم يخبر برؤيا رسول الله صلّى الله عليه وآله فاشتدّ عليه ذلك ، واتّهم عمر في افشاء سرّه ثمّ ظهر انّ الحكم كان يستمع إليهم فنفاه رسول الله صلّى الله عليه وآله ... ؛ وممّا يؤكّد هذا التأويل قول عائشة لمروان : لعن الله أباك وأنت في صلبه فأنت بعض من لعنه الله.٢ ـ السيوطي في الدرّ المنثور في ذيل تفسير ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) ، قال : واخرج أبي حاتم عن ابن عمر انّ النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنّهم القردة وأنزل الله في ذلك : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ ) ، يعني الحكم وولده.وقال أيضاً : واخرج ابن مردويه عن عائشة انّها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لأبيك وجدّك : أنّكم الشجرة الملعونة.٣ ـ مستدرك الصحيحين ج ٤ / ٤٧٩ روى بسنده عن عبدالرحمن بن عوف قال : كان لا يولد لأحد مولود إلّا اُتي به النبي صلّى الله عليه وآله فدعا له ، فادخل عليه مروان بن الحكم فقال : هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون. قال هذا حديث صحيح الاسناد.٤ ـ كنز العمال ج ١ / ٢٥٢ قال : عن عمر بن الخطاب في قوله : ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً ؟ قال : هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو اُميّة.وعن علي عليه السلام في قوله : ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمة الله كفراً ؟ قال : هما الأفجران من قريش بنو اُميّة وبنو المغيرة ، فأمّا بنوا المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر ، وأمّا بنو اُميّة فمتعوا إلى حين. قال أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والطبراني في الجامع الصغير.٥ ـ وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل ، وابن عساكر عن سعيد ابن المسيّب ، قال : رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله بني اُميّة على المنابر فساءه ذلك ؛ فأوحى الله إليه انّما هي دنيا أعطوها ، فقرّت عينه وهي قوله : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ) ، يعني بلاء للناس.٦ ـ وفي الدرّ المنثور أخرج ابن مردويه عن الحسين بن علي : انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أصبح وهو مهموم فقيل : مالك يا رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال : انّي رأيت في المنام كان بني اُميّة يتعاورون منبري هذا ، فقيل : يا رسول الله لا تهتمّ فانّها دنيا تنالهم ؛ فأنزل الله : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ).ثمّ انّه لا يمكن تطبيق الشجرة الملعونة في القرآن على قوله تعالى : ( إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ) [ الصافات : ٦٤ ] ، فان المستفاد من الآية : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) انّ النبي صلّى الله عليه وآله رأى رؤيا في المنام وكان مفاد الرؤيا انّه سيقع فتنة يمتحن بها الناس ، وهذه الفتنة عبّر عنها بالشجرة الملعونة في القرآن ، فلا يمكن ان يكون المراد بها شجرة الزقوم التي هي في الحقيقة عقاب وعذاب اُخروي متأخّر عن وقوع الفتنة في الدنيا ، فالشجرة الملعونة توجب الفتنة ثمّ يمتحن بها الناس ويفتتن بها بعض الناس وينحرفون فيستحقّون العذاب ، ومن مصاديقه شجرة الزقوم ، فهذه الشجرة متأخّرة عن الشجرة الملعونة ولا يمكن ان تكون نفسها.ثمّ ليس مجرّد وجود شجرة الزقّوم في جهنّم ولا كونها فتنة للظالمين موجباً لكي تكون ملعونة ، فما هو ذنبها لكي تكون ملعونة حيث انّها مجرّد بنات في النار ، ولو كان مجرّد كونها شجرة تخرج في أصل الجحيم موجباً للعنها لكانت النار وكلّ ما أعدّ الله فيها للعذاب ملعونة ، ولكانت ملائكة العذاب الذين قال الله فيهم : ( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا ) [ المدثر : ٣١ ] ملعونين مع انّ الله تعالى اثنى عليهم ذلك الثناء البليغ ، قال عزّ وجلّ عليهم ملائكة غلاظ شداء لا يعصون الله ما أمرهم وهم يفعلون ما يؤمرون.

المضافة أخيراً

ما تفسير قوله تعالى : ( ... وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ) ؟ - شبكة رافـد للتنمية الثقافية