
زيارة عاشوراء (مكتوبة) - حيدر حسين السعد
منذ شهر١١١مشاهدهزيارة عاشوراء
قال صالح بن عقبة وسيف بن عميرة : قال علقمة بن مُحَمَّدٍّ الحضرمي : قلت للباقر صلوات الله وسلامه عليه : علّمني دعاءً أدعو به ذلك اليوم إذا أنا زرته من قرب ودعاءً أدعو به إذا لم أزره من قرب وأومأت من بُعد البلاد ومن داري بالسلام إليه. قال : فقال لي : يا علقمة ، إذا أنت صلّيت الركعتين بعد أن تومئ إليه بالسلام فقل بعد الإيماء إليه من بعد التكبير هذا القول ( أي الزيارة الآتية ) فإنَّك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به زوّاره من الملائكة ، وكتب الله لك مئة الف ألف درجة ، وكنت كمن استشهدوا معه الحسين عليه السلام حتّی تشاركهم في درجاتهم ، وما عرفت إلّا في الشهداء الّذين استشهدوا معه ، وكتب لك ثواب زيارة كلّ نبيّ وكلّ رسول وزيارة كلّ من زار الحسين عليه السلام منذ يوم قتل عليه السلام وعَلَىٰ أهل بيته (1) ، تقول :
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ (2) ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوتُورَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الْأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ ، عَلَيْكُمْ مِنِّي جَمِيعاً سَلامُ اللهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، يَا أَبا عَبْدِ اللهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ (3) عَلَيْنا وَعَلَىٰ جَمِيعِ أَهْلِ الْإِسْلامِ ، وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصِيبَتُكَ فِي السَّمَاوَاتِ عَلَىٰ جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيها ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ ، وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَىٰ اللهِ وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَأَشْياعِهِمْ (4) وَأَتْباعِهِمْ وَأَوْلِيائِهِمْ. يَا أَبا عَبْدِ اللهِ ، إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ إِلىٰ يَوْمِ الْقِيامَةِ ، وَلَعَنَ اللهُ آلَ زِيادٍ وَآلَ مرَوْانَ ، وَلَعَنَ اللهُ بَنِي أُمَيَّةَ قاطِبَةً ، وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجانَةَ ، وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ ، وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، لَقَدْ عَظُمَ مُصابِي بِكَ ، فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَكْرَمَ مَقامَكَ ، وَأَكْرَمَنِي بِكَ ، أَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إِمامٍ مَنْصُورٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالْحُسَيْنِ عليه السلام فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، يَا أَبا عَبْدِ اللهِ ، إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ ، وَإِلىٰ رَسُولِهِ ، وَإِلىٰ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَإِلىٰ فاطِمَةَ ، وَإِلَى الْحَسَنِ ، وَإِلَيْكَ بِمُوَالاتِكَ ، وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ قَاتَلَكَ ، وَنَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ ، وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ أَسَاسَ الْظُلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ ، وَأَبْرَأُ إِلَىٰ اللهِ وَإِلىٰ رَسُولِهِ (5) مِمَّنْ أَسَّسَ أَساسَ ذٰلِكَ وَبَنىٰ عَلَيهِ بُنْيانَهُ ، وَجَرىٰ فِي ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَىٰ أَشْياعِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَىٰ اللهِ وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَىٰ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ بِمُوالاتِكُمْ وَمُوالاةِ وَلِيِّكُمْ ، وَبِالْبَراءَةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ ، وَالنَّاصِبِينَ لَكُمُ الْحَرْبَ ، وَبِالْبَراءَةِ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ ، إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ ، وَوَلِيُّ لِمَنْ والاكُمْ ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكُمْ ، فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ ، وَمَعْرِفَةِ أَوْلِيائِكُمْ ، وَرَزَقَنِي الْبَراءَةَ مِنْ أَعْدائِكُمْ ، أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَأَنْ يُثَبِّتَ لِي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُبَلِّغَنِي الْمَقامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ ، وَأَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثارِي مَعَ إِمامِ هُدىً (6) ظَاهِرٍ نَاطِقٍ بِالْحَقِّ (7) مِنْكُمْ ، وَأَسْأَلُ اللهَ بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أَفْضَلَ مَا يُعْطِي مُصاباً بِمُصِيبَتِهِ ، مُصِيبَةً مَا أَعْظَمَها وَأَعْظَمَ رَزِيَّتَها فِي الْإِسْلامِ وَفِي جَمِيعِ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ (8). اللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقَامِي هٰذَا مِمَّنْ تَنالُهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَهٌ ، اللّٰهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. اللّٰهُمَّ إِنَّ هٰذَا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ (9) بَنُو أُمَيَّةَ وَابْنُ آكِلَةِ الْأَكْبادِ ، اللَّعِينُ ابْنُ اللَّعِينِ عَلَىٰ لِسانِكَ وَ (10) لِسانِ نَبِيِّكَ صلّى الله عليه وآله وسلّم فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَمَوْقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيُّكَ صلّى الله عليه وآله وسلّم (11). اللّٰهُمَّ الْعَنْ أَبا سُفيانَ وَمُعَاوِيَةَ وَيَزِيدَ بْنَ مُعاوِيَةَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الْآبِدِينَ ، وَهٰذَا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيادٍ وَآلُ مَرْوانَ بِقَتْلِهِمُ الْحُسَيْنَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ (12) ، اللّٰهُمَّ فَضاعِفْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَ مِنْكَ (13) وَالْعَذابَ الْأَلِيمَ (14). اللّٰهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هٰذَا الْيَوْمِ ، وَفِي مَوْقِفِي هٰذَا ، وَأَيَّامِ حَيَاتِي بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ ، وَاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ ، وَبِالْمُوَالاةِ لِنَبِيِّكَ وَآلِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ (15) عَلَيْهِمُ السَّلامُ.
ثم تقول مئة مرّة : اللّٰهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَىٰ ذٰلِكَ. اللّٰهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِي (16) جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ (17) عَلَىٰ قَتْلِهِ ، اللّٰهُمَّ الْعَنْهُمْ جَميعاً.
ثم تقول مئة مرّة : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللهِ وَعَلَىٰ الْأَرواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ ، عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أَبَداً (18) مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، وَلَاٰ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكُمْ (19). السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ ، وَعَلَىٰ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَعَلَىٰ أَوْلادِ الْحُسَيْنِ (20) ، وَعَلَىٰ أَصْحابِ الْحُسَيْنِ.
ثم تقول :
اللّٰهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ، ثُمَّ الْعَن (21) الثَّانِيَ وَالثَّالِثَ وَالرَّابِعَ. اللّٰهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خامِساً ، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيادٍ وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً وَآلَ أَبِي سُفْيانَ وَآلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوَانَ إِلىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
ثم تسجد وتقول : اللّٰهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ لَكَ عَلَىٰ مُصَابِهِمْ ، الْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَىٰ عَظِيمِ رَزِيَّتِي ، اللّٰهُمَّ ارْزُقْنِي شَفاعَةَ الْحُسَيْنِ يَوْمَ الْوُرُودِ ، وَثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَأَصْحابِ الْحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ عليه السلام. قال علقمة : قال الباقر عليه السلام : إن استطعت أن تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة في دارك فافعل فلك ثواب جميع ذلك (22).
الهوامش
1. لا يخفىٰ أنّه حكىٰ من ليس في ديانته ولا في صدقه شكّ أنَّ الطريقة المتّبعة لدى المرحوم آية الله السيّد مُحَمَّدٍ كاظم اليزدي طاب ثراه هي ما كان يصفها فيقول : ينبغي أن يصعد الزائر مكاناً مرتفعاً فيبدأ بقراءة زيارة من زيارات الأمير عليه السلام ، ثم يسلّم عَلى سيّد الشهداء سلاماً وجيزاً ، ثم يلعن قاتليه لعناً أكيداً شديداً ، ثم يصلّي ركعتين صلاة الزيارة ، ثم يكبّر مئة مرّة ، ثم يقرأ زيارة عاشوراء بما فيها اللعن مئة مرّة والسلام مئة مرّة والدعاء : اللّهم خصّ ، ودعاء السجدة ، ثم يصلّي ركعتين اُخريين بعد ذلك. وانّني أنا العاصي قد سمعت : المرحوم آية الله الحاجّ الشيخ عبد الكريم اليزدي طاب ثراه يصف طريقة كانت متّبعةً لدى المرحوم آية الله الميرزا الشيرازي طاب ثراه يراها صحيحة المرجوّ من المؤمنين أن لا ينسوني من الدعاء. العاصي مُحَمَّدٍ عَليّ الطهراني.
2. السًّلامُ عَلَيْكَ يا خيرة اللهِ وابن خِيرتهِ : من نسخة المجلسي.
3. بِكُمْ ـ خ.
4. في المصدر : وَمِنْ أشياعِهِم.
5. قوله : ممّن قاتلك إلى هنا في نسخة.
6. طَلَبض ثَارِكُمْ مَعَ إمَامٍ مهديٍّ ـ خ ـ.
7. بالحقّ : خ.
8. الأرَضِين ـ خ ـ.
9. فِيهِ ـ خ ـ.
10. لِسانِكَ وَ : خ.
11. الجملة الدعائيّة هنا ومورد قبله من نسخة.
12. في نسخة : عليه السلام.
13. منك : خ.
14. الأليم ، من خ.
15. عليه و : خ.
16. الذين ـ خ ـ.
17. وَتَابَعَتْ : خ.
18. أبداً : خ.
19. لِزِيَارَتِكَ ـ خ ـ.
20. وعلى أولاد الحسين : نسخة.
21. العَنْ : خ.
22. مصباح المتهجّد : 772 ـ 776.
مقتبس من كتاب : مفاتيح الجنان / الصفحة : 555 ـ 559
التعلیقات