يقول الرسول صلى الله عليه وال بيته الطاهرين وسلم ماكنت سبابا اولعانا حديث البخاري صحيح بل اضف فلم يلعن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أمره الله عز وجل أن يلعنهم واللعن بمعنى الدعاء عليهم بالطرد من رحمة الله عز وجل وما لعن الله إلا من استحق اللعن واستحق الطرد من رحمته سبحانه وتعالى مثل :الشيطان والكافرين واليهود والنصارى والظالمين والكاذبين ومن نحى نحوهم ..
الرد
السيّد جعفر علم الهدى١٠yr ago
٠٠
المراد من الحديث ـ ان صحّ سنده وكان صادراً من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ـ انّ النبي صلّى الله عليه واله لم يلعن أحداً إلاّ إذا كان مستحقّاً للعن فلم يكن لعّاناً بلا وجه وسبب كسائر الناس حيث يلعنون الأشخاص من غير سبب يوجب استحقاق اللعن بل لمجرد الغضب أو الحقد الشخصي ونحو ذلك ، والدليل على ذلك اننا نسأل هل صدر لعن الشيطان والكافرين واليهود والنصارى والظالمين و الكاذبين من النبي صلّى الله عليه وآله أم لم يصدر ؟ فإذا كان ذلك صادراً منه صلّى الله عليه وآله فلا محالة ينطبق عليه « اللّعان » لكثرة صدور اللعن منه فكيف يقول : « ما كنت لعّاناً » وهناك روايات كثيرة تدلّ على صدور اللعن من النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله في موارد كثيرة بالنسبة لمن يستحق اللعن بل أقول انّ لعن الكافرين والظالمين وكلّ من آذى الله ورسوله هو الخطّ الأحمر الذي يميّز بين المؤمنين وغيره فلابدّ أن يلعن المؤمن من لعنه الله ورسوله كي يتميّز عن الكافرين والظالمين والكاذبين وأمثالهم امّا إذا لم يعلن و لم يتبرّء من هؤلاء فمن الممكن ان يميل هو أو ذريّته نحوهم ويدخل في زمرتهم ، وإليك بعض الروايات :١ ـ في الخصال بسنده عن علي بن الحسين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ستّة لعنهم الله وكل بني مجاب : « الزائد في كتاب الله و المكذّب بقدر الله والتارك لسنّتي و المستحلّ من عترتي ما حرّم الله والمتسلط بالجبروت ليذل من اعزّه الله ويعزّ من اذلّه الله والمستأثر بفيء المسلمين المستحل له ».وفي الكافي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله خمسة لعنتهم وكل بني مجاب : « الزائد في كتاب الله والمكذب لقدر الله والتارك لسنّتي و المستحلّ من عترتي ما حرّم الله والمستأثر بفيء المسلمين و المستحل له ». ورواه أهل السنّة فراجع كتاب التاج ج ٤ / ٢٢٧.٢ ـ في الخصال عن أبي الحسن عليه السلام : « قال لعن رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثة : الآكل زاده وحده والراكب في الفلاة وحده والنائم في بيت وحده ».٣ ـ عن الصادق عليه السلام قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ثلاث ملعونات ملعون من فعلهنّ : المتعوّظ في ظل النزال والمانع الماء المنتاب والسادّ الطريق المقربة ».٤ ـ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « ملعون ملعون من كمه أعمى ، ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم ، ملعون ملعون من نكح بهيمته » والمراد من قوله من كمّه أعمى أي من أرشد متحيّراً في دينه إلى الكفر.٥ ـ عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في حديث عن رسول الله قال : «لعن الله المحلل و المحلل له ومن توالى غير مواليه و من ادعى نسباً لا يعرف و المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال ... ».٦ ـ عن أبي عبدالله عليه السلام قال : « قال النبي صلّى الله عليه وآله يوماً لأصحابه ملعون كلّ مال لا يزكي ، ملعون كلّ جسد لا يزكي ولو في كلّ اربعين يوماً مرّة ... ».٧ ـ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله : « لعن الله ولعنت الملائكة على رجل تأنّث وامرأة تذكّرت ورجل تحصر ولا حصور بعد يحيى بن زكريا و رجل جلس على الطريق يستهزئ بابن السبيل ».٨ ـ وقال الحسن المجتبى عليه السلام في مجلس معاوية : « لعن رسول الله أباسفيان في سبعة مواطن ثم قال لعمروبن عاص : قد هجوت رسول الله صلّى الله عليه وآله بسبعين بيتاً من شعر فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله اللّهم العن عمرو بن العاص بكلّ بيت ألف لعنه ».٩ ـ عن موسى بن جعفر عن آبائه قال : « مرّ رسول الله صلّى الله عليه وآله على قوم نصبوا دجاجة حيّة وهم يرمونها بالنبل فقال من هؤلاء لعنهم الله ».١٠ ـ وفي حديث طويل عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « يا أبا الحسن ألا واني وأنت أبوا هذه الاُمّة فمن عقنا فلعنة الله عليه ، ألا واني وأنت موليا هذه الاٌمّة فعلى من أبق عنّا لعنة الله ، ألا واني وأنت اجيرا هذه الاُمّة فمن ظلمنا اجرتنا فلعنة الله عليه ».١١ ـ لعن رسول الله صلّى الله عليه وآله في مرضه يزيد بن معاوية وقال : « ما لي وليزيد لا بارك الله فيه ».١٢ ـ عن النبي صلّى الله عليه وآله : « لعن الله المجادلين في دين الله على لسان سبعين نبيّاً ».هذه نبذة من موارد صدور اللعن من النبي صلّى الله عليه وآله في رواياتنا ويضاف إلى ذلك ما ورد في الروايات أهل السنّة أيضاً فراجع كتبهم ففي كنز العمال ٨ / ١٩١ عن النبي صلّى الله عليه وآله : « ستّة لعنهم الله و لعنتهم وكل بني مجاب الزائد في كتاب الله والمكذّب بقدر الله والراغب عن سنّتي إلى بدعه والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله ... ».وفي مستدرك الصحيحين ٤ / ٤٧٩ عن عبد الرحمن بن عوف : كان لا يولد لاحد مولود إلاّ أتى به النبي فدعا له فادخل عليه مروان بن الحكم فقال : الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون قال هذا حديث صحيح الاسناد ، وفي المستدرك ٤ / ٤٨١ انّ الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي صلّى الله عليه وآله فعرف النبي صلّى الله عليه وآله صوته وكلامه فقال : « ائذنوا له عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمن وقليل ماهم ... ». وقال الامام الحسن عليه السلام لمروان : « اهل بيت ملعونون فوالله لقد لعنك على لسان نبيه صلّى الله عليه وآله وأنت في صلب أبيك ». وعن ابن الزبير انّه قال وهو يطوف الكعبة : ورب هذه البيّنة لعن رسول الله صلّى الله عليه وآله الحكم وما ولد ، وفي كنز العمال ٦ / ٣٩ عن النبي صلّى الله عليه وآله قال : « يزيد لا بارك الله في يزيد نعي الي الحسين و اوتيت بتربته واخبرتُ بقاتله ».أقول وقوله لا بارك الله هو نفس اللعن لأنّ اللعن هو الطرد من رحمة الله فمن لا يباركه الله فقد طرده من رحمته.
التعلیقات
١