الزيديّة يرون الإمامة في أولاد فاطمة الزهراء عليها السلام ؛ فكلّ فاطمي عالم زاهد شجاع سخيّ ، إذا ادّعى الإمامة وخرج بالسيف يكون إماماً واجب الإطاعة ، سواء كان من أولاد الإمام الحسين أو الحسن عليهما السلام.قال الجاحظ بأنّ زيداً كان من تلامذة واصل بن عطاء إمام المعتزلة ؛ ولأجل ذلك اختار الزيديّة مذهب الاعتزال ، وصاروا في الاعتقادات تابعين للمعتزلة ، ولكنّهم في الفقه اتّبعوا أبا حنيفة ، لأنّه كان يعتقد بزيد ، بل قيل انّ زيداً كان من مشايخ أبي حنيفة ، وانّه بايع زيداً وأرسل ٣٠ ألف درهماً ودعا الناس إلى نصرته.ولأجل ذلك الزيديّة يعملون بالقياس ولا يقولون في الأذان « حيّ على خير العمل » ، ويرون المسح على الخفّين ، وجواز الصلاة خلف كلّ برّ وفاجر ، وحرمة المتعة ، وجواز أكل ذبائح أهل الكتاب. ولا يعتقد الزيديّة بعصمة الأئمّة ، ولا بصدور معاجز من الأئمّة ، ولا يعتقدون بالرجعة والإمام المهدي عليه السلام.
التعلیقات
١