بخصوص قسم التنبيه. فقد ورد في كامل الزيارات ٨٧ / ١٧ : باب ٢٧ و في الكافي ١ / ٢٨٣ عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : « . . فقال : إن لكل واحد منا صحيفة ، فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته ، فإذا انقضى ما فيها مما أمر به عرف أن أجله قد حضره ..)وهذا يفيد ان لكل امام صحيفة وهو مأمور ان يعمل بمافيه في اليوم الكذائي والوقت والساعة. وان لايخرج عنها.
الرد
السيّد جعفر علم الهدى٨yr ago
٠٠
لا تنافي بين أمثال هذه الرواية وبين ان يتهيّأ لكلّ إمام الظروف المساعدة على تلك الوظيفة الإلهيّة التي يجب ان يعمل بها في مدّة إمامته.فالإمام الصادق عليه السلام كانت وظيفته بحسب ما كتب له في الصحيفة ان ينشر علوم آل محمّد عليهم السلام ، وقد ساعدته الظروف على ذلك حيث عاش في زمن ضعف الاُمويين والعباسيين بسبب إشتغالهم بالحروب والتنازع على السلطة.وهكذا كان في الصحيفة ان يصالح الإمام الحسن السبط عليه السلام مع معاوية حفظاً لدماء المسلمين ، وليس معنى صلحه مع معاوية التنازل عن الإمامة والخلافة الإلهيّة بل المراد ترك القتال والحرب ، فكان وظيفته بحسب ما كتب له في الصحيفة ان يترك القتال ويصالح معه على شروط ذكرت في الصلح ، ثمّ نلاحظ انّ ظروف الإمام الحسن عليه السلام كانت تدعوه إلى هذا الصلح بعد خيانة قادة جيشه وتقاعس أنصاره ومكاتبتهم سرّاً مع معاوية واستعدادهم للقبض على الإمام الحسن عليه السلام وتسليمه لمعاوية.وأمّا الإمام الحسين عليه السلام فقد كتب له في الصحيفة انّ وظيفته الدفاع عن كيان الإسلام والحرب مع جيش يزيد بن معاوية ولو بالإستشهاد والقتل في سبيل الله تعالى ، وقد ساعدته الظروف السياسيّة والإجتماعيّة على هذه النهضة ، لأنّ يزيد بن معاوية كان يتجاهر بالفسق وإظهار الكفر ، ولم يكن مثل أبيه معاوية الذي كان يتظاهر بالتديّن والإلتزام بالإسلام ويتّخذ الأساليب الموجبة لخداع المسلمين لا في ذلك العصر بل حتّى إلى زماننا.
التعلیقات
١