في مسألة الوجود وعلاقتها بالجبر والتخيير، أنا اثنى عشري مؤمن بما هو مسلم عندنا من عقائد ولكن لا أدري قبلاً إن كان يجوز لي طرح مثل هذا التساؤل أصلاً أم لا ؟ وهل يعد طرحه في مقام التشكيك أم لا وهو إن كنا نؤمن بأنّ الإنسان مخير في أعماله بعد إعطائه الإمكانيات التي يستطيع بها السير في طريق الحق أو الباطل ، ولو لم يكن مخيراً ، لبطل الثواب والعقاب ، ولانتفى الحساب والهدف من الخلق ، ولكن يأتي على البال مسألة الوجود في ذاته ألم يكن الإنسان مجبراً في ذات وجوده ، ولم يعطى الاختيار في أن يكون موجوداً أو غير موجود ، وكيف وما هو المقصود بكون الوجود نعمة كبرى ، وحسب المعنى كيف يمكن التوفيق بينه وبين عدم اختيار الوجود الذي قد يكون مآله أن يسلك الإنسان طريقاً باطلاً رغم كونه مخيراً بعد وجوده .
اسئلة وردودمنذ 16 سنة
من سماحة الشيخ هادي العسكري
التعلیقات