Logo
لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخوللإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول
٣٤.٦K
لإجراء العمليات قم أولاً بتسجيل الدخول

مع كون الله قادراً على كل شيء ، لماذا نري أكثر الناس فقراء ، أليس هذا يتنافى والعدل الإلهي

العدل الإلهي

منذ 16 سنة

 

 

مع كون الله قادراً على كل شيء ، لماذا نري أكثر الناس فقراء ، أليس هذا يتنافى والعدل الإلهي

 


     السؤال


     1ـ قد يكون رجلان فاسقان يرتكبان المحرمات والموبقات ، فيموتان ، ويكون لأحدهم ولد صالح ، فيدعو له بعد موته ، والآخر لا يكون له ولد ، أو لم يتزوج ، ولكنه لم يرزق الولد أو خلف ولد فاسق ، وأين عدل الله في هذه المسألة ؟
     2ـ لمإذا مع أنّ الله هو القادر على كل شيء ، ونرى أنّ أكثر الناس فقراء والقليل أغنياء ، وباستطاعته أن يجعل أكثر الناس أغنياء ؟ فما الحكمة ، وأين قدرة الله وعدله ؟
    

 

    الجواب : من سماحة الشيخ علي الكوراني 

 


     1 ـ 2 ـ العدل الإلهي عدلٌ مطلق ، ومن رزقه الله ولداً صالحاً يدعو له ، ويكون سبباً لوصول رحمةٍ إليه ، فإنّ ذلك قد يكون استحقاقاً بسبب عمل صالح عمله ، أو يكون تفضلاً من الله تعالى عليه .
أمّا الذي لم يرزق ولداً صالحاً يدعو له ، فلا بُدّ أن تشمله رحمة الله تعالى وفضله بطريق آخر.
وكذلك الأمر في تفضيل الله تعالى بعض الناس على بعض في الرزق ، كما قال سبحانه : {

وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ } سورة النحل / 71 ، فهو تفضيل في هذه الدار الدنيا لأسباب وحِكمٍ يعلمها الله تعالى ؛ لأنّ الحياة في الدنيا قائمة على أساس الامتحان .. أمّا المساواة في العطاء والتفضّل فلا بُدّ أن تتحقق في الدار الآخرة ، ومن طرق ذلك أن العمل الصغير ، والإنفاق القليل من الفقير يعادل الإنفاق الكبير من الغني ، وما دامت النسبية موجودة في الجزاء ، فلا يكون الفقر مانعاً للفقير من بلوغ درجة الغني ؛ لأنّ القاعدة أنّ الله يطلب منه بنسبة ما آتاه وأعطاه فقط ، قال الله تعالى:{ لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا }  سورة الطلاق / 7 .

التعلیقات

٤
اکتب التعلیق...
بلال عبد السلام علي موسي٧yr ago
٠٠
انا مسلم ولكنى اتسائل لماذا حجمنا ضئيل جدا جدا بالنسبة للكون لماذا خلق الله هذا الكون العظيم ونحن نعيش فقط على سطح الارض ولا توجد حياة على اى كوكب او نجم اخر ...فما الحكمة الالهية وراء ذلك
الرد
السيّد جعفر علم الهدى٧yr ago
٠٠
أوّلاً : يمكن ان يكون في بعض الكواكب مخلوقات حيّة ، والله خلق تلك الكواكب لأجل ما فيها من المخلوقات.ثانياً: الكون بما فيه من الكواكب والسيّارات والأجرام السماويّة مجموعة يرتبط بعضها بالبعض الآخر ، ويؤثر بعضها في البعض الآخر ، فلعلّ استمرار الحياة في الأرض تتوقّف على وجود هذه المجموعة العظيمة ، وعلى الأقلّ يكون وجود الأرض وبقائها وحركتها الوضعيّة والانتقاليّة متوقّفاً على نظام الجاذبيّة الموجودة بين أجزاء هذا الكون ، ولذا نرى أنّ جاذبيّة القمر تؤثّر في المدّ والجزر بالنسبة للبحار الموجودة في الأرض ؛ فمن المحتمل انّ لسائر الكرات والكواكب تأثيراً في استمرار بقاء الأرض أو استمرار الحياة في الأرض.ثالثاً : لعلّ وجه الحكمة هو الإيمان بعظمة الخالق وقدرته وحكمته ، حيث انّ في كلّ جزء من أجزاء هذا الكون آيات ومظاهر وآثار تدلّ على وجود خالق هذا العالم وعظمته وحكمته ، وقد قال الله تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [ الذاريات : ٥٦ ] ، أيّ ليعرفوني ويصلوا الى الكمال والسعادة بسبب معرفة الله وعبادته وطاعته ، ولأجل ذلك أمرنا القرآن الكريم بالنظر الى آيات عظمة الله في الكون ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ ) [ فصلت : ٥٣ ]
jantel٤yr ago
٠٠
عجيب شيعه ويتكلمون
الرد
مجهول الهويه٢yr ago
٠٠
سوال دائما يدور في بالي لماذا الشخص الذي يرتكب المحرمات ولايعبد الله الله يرزقة اين العدل الاهي في الموضوع
الرد
مجهول الهويه٢yr ago
٠٠
سوال دائما يدور في بالي لماذا الشخص الذي يرتكب المحرمات ولايعبد الله الله يرزقة اين العدل الاهي في الموضوع
مشاهدة الردود
تك٢yr ago
٠٠
تعيش فقيرا و لا تجد ما تأكل حتى تسرق...ولا يساعدك أحد هذا امتحان الذي يطول طيلة حياتك و في أخرة تدخل الجنة...و لكن يجب أن تحاسب في النار قبل دخول الجنة و قبل ذلك عذاب القبر....ألم يكفينا عذاب الدنيا حتى تتعذب في القبر أصلا...كل شيئ محبط في هذا الدين .....عيش الذل و شحت و انتشار جهل و قتل بسبب العيشدين الفقر و تعب و ...أصبر أصبرللصبر حدود و كل من ولد في أرض العرب التافهة و كان مسلما فهو علا كل حال فقير او يلحقه الفقر دون محال...دون ذكر أصحاب المال الذي جمعوه من جهد الفقراء و حقوقهم و الحرام...لا توجد عدالة أصلا....مهما ذكرت من النصوص و الأدلة...فإن هذا العالم يحكمه الفاسق و جاهل...و لعل الله يحدث أمرا....ان شاء بطبعأو فجر و خذ ارواح كل الفقراء و كفانا من لعبة الصبر هذه التي تحتقر المحتاج
الرد
السيّد جعفر علم الهدى١yr ago
٠٠
نسيت أمراً مهمّاً ، وهو انّ الانسان لم يخلق ليكون سعيداً في هذه الدنيا ، وانّما خلق لأجل أن يتكامل ويصل الى المقامات العالية في الآخرة ، فما هذه الحياة الدنيا إلّا مزرعة للآخرة ، فالبلاء في الدنيا نعمة لا بدّ أن يغتنمها المؤمن ويصبر عليها حتّى ينال الأجر والثواب العظيم في الآخرة التي هي دار الخلود ، ولذا ابتلى الأنبياء والأولياء والأئمّة المعصومون بالبلايا والمحن والآلام ، واستشهد الكثير منهم على يد الظالمين ، مع انّ الله تعالى كان قادراً على دفع البلاء عنهم ، ولكنّهم تحملوا البلاء وصبروا وجاهدوا واجتهدوا في تحصيل رضى الله تعالى وهداية البشر.مضافاً الى انّ أكثر أسباب وعلل الفقر نفس الانسان ، فتراه يترك السعي والجدّ والاجتهاد في سبيل تحصيل المعاش وتكاسل أو لا يقاوم الظالم الذي غصب حقّه ـ عموما أو خصوصا ـ ويختار الذلّة أو لا يجتهد في تحصيل العلم والحرفة والصنعة ، فيبقى جاهلا وفقيرا وذليلا ، ثم يعترض على الله تعالى وعلى الدين وعلى غيره من الناس ، مع انّ الدين يؤكّد على تحصيل العلم وعلى السعي في تحصيل المعاش ، وقد ورد : الكادّ لعياله كالمجاهد في سبيل الله.

المضافة أخيراً

مع كون الله قادراً على كل شيء ، لماذا نري أكثر الناس فقراء ، أليس هذا يتنافى والعدل الإلهي - شبكة رافـد للتنمية الثقافية