المنافقون كانوا مندسّين بين الصحابة يظهرون الإسلام
السيّد جعفر علم الهدى
2024 Oct 8قد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة فيها مدح الصحابة المؤمنين المطيعين لله ولرسوله ، كما انّ هناك آيات تدلّ على ذمّ بعض الصحابة الذين كانوا منافقين يظهرون الإسلام ويبطنون الشرك أو يسعون لتحريف المسير الصحيح للإسلام المحمّدي.
قال الله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ ) [ التوبة : 20 ].
وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) [ الأنفال : 74 ].
وقال تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ ) [ التوبة : 100 ].
وقال الله تعالى بالنسبة للمنافقين من الصحابة : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ) [ التوبة : 101 ].
أقول من هم هؤلاء المنافقون من أهل المدينة الذين لم يعلمهم إلّا الله تعالى ؟ أو لم يكن هؤلاء مندسّين بين الصحابة يظهرون الإسلام والإخلاص للنبي صلّى الله عليه وآله ويتسترون بصحبة النبي صلّى الله عليه وآله ؟
وهؤلاء هم الذين أشار إليهم النبي صلّى الله عليه وآله بقوله ، كما في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن العبّاس ، عن النبي صلّى الله عليه وآله : أنا فرطكم على الحوض ليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب أصحابي أصحابي فيقال انّك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
وعن حذيفة عن النبي وعن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وآله بهذا اللفظ : انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول يا ربّ أصحابي فيقول انّك لا علم لك بما أحدثوا بعدك انّهم ارتدّهم على أدبارهم القهقرى.
التعلیقات