أن الإمام عليه السلام يخوض معركتين في المدينة المنورة

البريد الإلكتروني طباعة

تذكر الروايات أن الإمام عليه السلام يخوض معركتين في المدينة المنورة ، على عكس الأمر في مكة . فعن الإمام الباقر عليه السلام في حديث طويل: (يدخل المدينة فتغيب عنه عند ذلك قريش ، وهو قول علي بن أبي طالب عليه السلام : والله لودَّتْ قريش أن لي عندها موقفاً واحداً جزرَ جزور ، بكل ما ملكته وكل ما طلعت عليه الشمس . ثم يحدث حدثاً ، فإذا هو فعل ذلك قالت قريش: أخرجوا بنا إلى هذا الطاغية ، فوالله لو كان محمدياً مافعل ، ولو كان علوياً مافعل ، ولو كان فاطمياً ما فعل ! فيمنحه الله أكتافهم فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية ، ثم ينطلق حتى ينزل الشقرة فيبلغه أنهم قد قتلوا عامله فيرجع إليهم فيقتلهم مقتله ليس قتل الحرة إليها بشئ ! ثم ينطلق يدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله ). (العياشي:2/56 ، وتقدمت مصادره في فصل أصحابه عليه السلام ).

فهذه الرواية تذكر معركتين في المدينة: الأولى ، بعد الحدث الذي يحدثه فيها فتنكره قريش ، ويبدو أنه يتعلق بهدم مسجد النبي صلى الله عليه وآله وقبره الشريف وإعادة بنائهما ، فيتخذ أعداؤه ذلك ذريعة لتحريك الناس عليه وقتاله ، فيقاتلهم ويقتل منهم مئات كما في بعض الروايات . وعندها يتمنى القرشيون أي أتباع الخلافة القرشية لو أن علياً أمير المؤمنين عليه السلام كان حاضراً ولو بمقدار جزر جزور ، أي بمقدار ذبح ناقة ، لكي يردَّ عنهم انتقام المهدي عليه السلام ، لأن سياسة أمير المؤمنين عليه السلام فيهم كانت الحلم والعفو .

والمعركة الثانية ، بعد أن يسيطر على المدينة ويعين عليها حاكماً ويخرج متوجهاً إلى العراق وينزل(هو أو قائد جيشه)في منطقة الشقرة أو الشقرات وهي في الحجاز في طريق العراق ، فيقوم أهل المدينة بانقلاب على واليه مرة أخرى ويقتلونه ، فيرجع إليهم الإمام عليه السلام ويقتل منهم أكثر مما قتل منهم الجيش الأموي في وقعة الحرة المشهورة ، ويخضع المدينة مجدداً لسلطته .

وعدد قتلى الحرة كما ذكرت المصادر عدة ألوف ، وكانت ثورتهم على يزيد بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام ، فهي ثورة مشروعة بعكس ثورتهم على الإمام المهدي عليه السلام . وتشبيهها بها إنما هو من حيث كثرة القتلى فقط .

ضمن كتاب المعجم الموضوعي لاحاديث الامام المهدي عج للشيخ علي الكوراني

 

ارسل سؤالك

المـــؤمّل

خاطب امامك

خاطب امامك