قَمقامُ آل هاشم - فيديو (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ٥ أشهر٣٨١مشاهده

قَمقامُ آل هاشم(مكتوبة)

الرادود: باسم الكربلائي

 

قَمْقَامُ آلِ هاشمْ .. وصائدُ الضَّياغِمْ
مضى بنورِ طٰه .. وحيدرٍ وفاطمْ
صوتٌ صوتٌ يعتلي
طوبى طوبى يا عليْ

طفُّ الفِدا تشَهَّدْ .. مُذْ نورُهُ تجسَّدْ
منهُ العراقُ نادى .. إنِّي أرى "مُحَمَّدْ"
ألْقسْورُ العَليُّ .. يُحِبُّهُ العليُّ
لجدِّهِ سميٌّ .. هُوَ الفتى"عليُّ"
في شخصِهِ علائمْ .. من عمِّهِ وفاطمْ
إنْ مرَّ في طريقٍ .. تُلقى لهُ العمائمْ
نجْمٌ لِفَرْقَديْنِ .. زينٌ لكلِّ زينِ
فالأصلُ منْ حُسينٍ .. والموتُ بالحسينِ!

كيْ تذكروا خِصالَهْ .. كمالَهُ، جمالَهْ
أَهْدُوا النبيَّ طَـهَ .. صلاتَكُمْ وآلَهْ
همٌّ همٌّ ينجليْ
طوبى طوبى يا عليْ

يَسودُ في الرجالِ .. بالقولِ والفعالِ
عنهُ أتى حديثٌ .. (بالموتِ لا نُبالي)
هُوَ الشِّهابُ ثاقِبْ .. على الجوادِ راكِبْ
يكادُ في عُلاهُ .. أنْ يُمْسِكَ الكواكبْ
كالجدِّ حينَ يمشي .. به جلالُ عَرْشِ
لو شاءَ كلَّ أرْضٍ .. يهزُّها برِمشِ
مُذْ وصلَ الطفوفا .. قامتْ لهُ صفوفا
لهُ انحنى نخيلٌ .. علَّمهُ الوقوفا !

بهِ المكانُ رحّبْ .. هذا حبيبُ زينبْ
وتلُّها سريعاً .. لِنَعلِهِ تحبَّبْ
شرِّفْ شرِّفْ منزليْ
طوبى طوبى يا عليْ

أفديهِ يومَ عاشرْ .. قَلْبَ الوجودِ كاسرْ
مودِّعاً أباهُ .. والدمعُ منهُ ماطِرْ
فكوكبٌ وكوكبْ .. تعانقا لِيذْهَبْ
كالذَّهَبِ المُصفَّى .. في كفِّهِ المُذَهَّبْ
سارَ على التُّرابِ .. لا بلْ على الرِّقابِ
مَنْ ذا؟ فقالَ إنِّي .. إبْنُ أبي تُرابِ !
مِنَ المديحِ أكْبَرْ .. لهُ الزمانُ كبَّرْ
سُميْدعٌ هصورٌ .. هذا عليُّ الاكبرْ

مَنْ عمُّهُ الكفيلُ .. لا ما لهُ مثيلُ
خَدَّامُ شَفْرتَيْهِ .. في الحربِ عِزرَئيلُ
فيهمْ فيهمْ زلزلِ
طوبى طوبى يا عليْ

وغاصَ ذو الهزاهزْ .. فلمْ يجدْ مُبارزْ
أرضُ الطفوفِ صاحتْ .. أنْ جَهِّزوا الجنائزْ
كلُّ بدا يؤوسا .. ظنُّوا عَصَاةَ موسى
مِنْ دونِ رفِّ جَفنٍ .. تلتَقِفُ الرؤوسا
إبنُ الكثيرِ "طارقْ" .. بالسَّيفِ جاءَ طارِقْ
بضربةٍ عَليٌّ .. علاّهُ كالمشانِقْ
وويلَهُ "ابنُ غانِمْ" .. قدْ صارَ في الغَنائمْ
عَلى عُبابِ بحرٍ .. مِنَ الدماءِ عائمْ

مُذ شدَّ في العَسَاكِرْ .. صَاروا كَمَا الدفاترْ
يخطُّها بسيفٍ .. وحِبرُهُ المناحِرْ
رأساً رأساً فافصلِ
طوبى طوبى يا عليْ

ألأمُّ في المُخيَّمْ .. تدعو لهُ لِيسْلَمْ
صحراءُ مِنْ ظماها .. والعينُ عينُ زمْزَمْ
كأنَّما الرَّسولُ .. والبضعةُ البتولُ
قَدْ أمَّنا دُعَاها .. قالا كمَا تقولُ
ربَّاهُ بالحبيبِ .. ربَّاهُ بالغريبِ
أَرْجِعْ إليَّ شمْسي .. أخشى مِنَ المَغيبِ
إذْ بالرَّضيِّ عادا .. محترقاً فُؤادا
والجمرُ في حشَاهُ .. يُفتِّتُ الجمادا
والأمُّ مذْ رأتْهُ .. يا "يُوسُفي" دعَتْهُ
"يعقوبُنا" وحيدٌ .. وفاطمٌ بكتْهُ
أنْصُرْ أنْصُرْ فارحَلِ
طوبى طوبى يا عليْ

إِيْ هَكَذا الفوادِحْ .. تختارُ كُلَّ صالِحْ
مضى شبيهُ طَٰهَ .. عنْ دينِهِ يُكافِحْ
أَسْنانُهمْ بخوفِ .. تكسَّرتْ بِرَجْفِ
لِلْمِئتَيْنِ أرْدى .. وقالَ ليسَ يكفيْ !
لكنَّما الإلٰهُ .. إلى اللِّقا دعاهُ
شُلَّتْ يَدا خبيثٍ .. بحَدِّهِ اعتلاهُ
آهٍ عليهِ يُصرعْ .. وفي الثرى يُقَطَّعْ
منهُ السيوفُ تُروى .. منهُ الرماحُ تُشْبَعْ

فصَفَّقَ الأعادي .. وشِمرُهم يُناديْ
هيّا انظُروا حُسينَاً .. يَعثرُ في البواديْ
يدعو يدعو يا وليْ
طوبى طوبى يا عليْ

بِقُرْبِهِ تمدَّدْ .. حُسينُ سبطُ أحْمَدْ
والروحُ في شَجاها .. كادتْ لديهِ تصْعَدْ
ناداهُ وَهوَ آيسْ .. يا هيبةَ الفوارِسْ
كلُّ الشبابِ ماتوا .. يا أجمَلَ النَّوارِسْ
للعيشِ أنتَ مِلحُ .. والآنَ أنتَ جُرحُ
إنْ رُحتَ ليسَ يبقى .. معَ الحياةِ صُلْحُ
كيفَ تُرى أضُمُّكْ؟ .. بلْ كيْفَ قَدْ ألمُّكْ؟
مَا ظلَّ منكَ شيءٌ .. حتى تراهُ أمُّكْ !

وقالَ للعشيرهْ .. بأدمعٍ غزيرهْ
كيْ تجمعوا أخاكُمْ .. فأَحْضِروا حصيرهْ
واسَى واسَى مقتليْ
طوبى طوبى يا عليْ

التعلیقات

اکتب التعلیق...