أيا نجمة السماء - فيديو (مكتوبة) - باسم الكربلائي
الشاعر : الأديـب علـي عُسـيلي العـاملي
 أيا نَجـمـةَ السـَـماءْ . رَجـاءْ . يُسـهـرُني الحَنيـنْ
 فأيـنَ الأبُ الحَـبيبْ . غريبْ . وَحـْدكِ تعـْرفينْ
 ما أقسى الســفرْ . أينَ المُســتقرْ
 ******
 أنا الأهُ أنا الويلُ . أنا الحُـزنُ أنا الليلُ .
 ردائـي
 أنا الجفنُ أنا الدمعُ . أنا الشوقُ أنا الروعُ . خبـائي
 
 ألا رُحماكِ يانجمة . أزيلي عنّيَ الغُمة . نـدائي
 إذا ترينَ الأبْ الغالي . عليهِ طمئني بالي . رجـائي
 
 أبي رُكني إمـامي سَيدي غـَوثي
 حَبيبي مـوئلي مُسـْتّـودعي غيثي
 
 خُذي للحُسـينِ روحْ . تروحْ . في أثر النياق
 فذا جسّـميَ العَليلْ . نحيلْ . أتعبهُ الفراق
 
 إحساسي خطر . أينَ المُستقرْ
 ******
 
 
 أجـابتْ نَجمةٌ الأُنْـسِ . ألا ياطِـفلةَّ الشَمّسِ . تًحيّـهْ
 أأبكـي أم تـُرى أحـكي ! . أأحـكي أم تُـرى أبكـي !. شجّـيهْ
 حُسـْينٌ سـارَ عن مَكهْ . حِـجابٌ واختّـشى هَـتْكهْ . قضـْيهْ
 إمامُ الكَونِ والحُـجـة . بـِخَـوفٍ يَـقْطعْ الحِـجـّة . رزيـهْ
 
 أراهُ كَعبةً فارقـتْ كَعبهْ . لهـا يَتلوا ومنـْـهُم من قضى نَحبهْ
 
 بكى خَلفهُ المقامْ . وقامْ . يَسألهُ العُـدولْ
 كما جاءَ من حِــراءْ . نِـداءْ . قِـفْ يَـبنَ الرَسـولْ
 
 لكنْ ما إنْتظّـر . أينَ المُستقرْ
 ******
 
 أتى التَنعيمْ فـ الحـاجر . وروى دمعهُ الماطر . زرودا
 ففيها المُخبر المُـؤلم . ففْـيهِ قـدْ نعى مُسلم . شَهِيدا
 دعى بالإبْـنةَ الصُـغرى . رأتهُ رَحـْمةًّ كُبرى . حَميدا
 فأدناها وواسها . ومن عينيهِ أعطاها . ورودا
 
 مكان البنتِ أنْتِ كمْ تَمـْنيتِ
 بذاكَ الحِجرِ يازهْـراءهُ كُنـْتِ
 
 لقد ضمْـها العطوفْ . رؤوفْ . في كهف الحنان
 ومنكِ الفؤادُ ذابْ . عذابْ . يَفْـتقدُ الأمْـان
 
 كالجمْـرِ أسـتعـّر . أينَ المُستقرْ
 ******
 
 تركتُ الأنجمَ الزُهـرا . أصبُ الدمـعَ كالزهـرا . جـِمارا
 فهذهِ أرضُ ذيْ حُسمِ . إليها مـالَ ذو الحَـزمِ . وسـارا
 هُنا قدْ جعجعَ الحُرُ . بيهِ حيثُ الفَلا قفرُ . صـحارى
 فنادتْ كَربلا عَجلْ . وبيْ ياسيدي فأنـزلْ . فخارا
 
 مُنى عَينيَّ أنْ لو چـئتِ فيّ غَيمة
 لكيْ تًـغْدوا لكِ في كَـربْلا خَيمة
 
 ولو كُنتِ فـي العِيالْ . سؤالْ . أين سَتنزلينْ
 أفي خيمةِ الربابْ . جوابْ . أم عِندَ الحُـسّـينْ
 
 لو شاء القَدرْ . أينَ المُستقرْ
 ******
 
 أجـابتْ طفلةُ الكُـربهْ . كـفّاني أنْ أكُن قُربهْ . كـفّاني
 ولو أغفّوا على التُـربِ . فهذي راحةُ القلبِ . أمـاني
 هُنا مِحـرابهُ الخـالي . يـرى حـولي يـرى حـالي . أُعاني
 دُعائي ليلةَ الجُمـعة . عسى أنْ يُـرجعَ الجَمعة . زماني
 
 ببابي منبرٌ أعلوهُ يومّـية
 فصارا البيتُ منْ نـوحي حُسينيـة
 
 فَـرفقـاً بذيْ الدمـّوعْ . مـروعْ . قَلبـي بالبُـكاءْ
 أُناديَ كمـْا ترينْ . حُسـّـينْ . صُـبحاً معْ مـَساءْ
 
 قولي ما صَـدرْ . أينَ المُستقرْ
 ******
 
 فأحنتْ رأسـها النَجمة . وقالتْ بالشجّى كلمةْ . حُسينا
 غَدى في حوتِ صحرائـه . وحيداً بينَ أعدائـه . حُسينا
 فجائت صرخةُ الدينِ . أغثْ إسـلامَ ياسينِ . حُسينا
 بـقطعِ النـحرِ لبـاهُ . فَـنادى عِنـدها اللهُ . حُسينا
 
 إذنْ لا ترّتجي أن تَسـكُنْـي حِجـرهْ
 فبعدَ الشِمرِ داستْ صَدرهُ عَـشرة
 
 رقتْ فوقوهُ الخُيولْ . تجولْ . طاحنةَ العِظامْ
 وفي رُمحهُ الطويلْ . يَميلْ . كَالبدرِ التـّمامْ
 
 تـابعـتُ الأثـرْ . أينَ المُستقرْ
 ******
 
 بكيتُ الرأسَ إذ يَسري . من النَحـْرِ إلى النَحـْرِ . مُصيبة
 بيهِ جـدوا إلى الكُوفةْ . وعينُ العرشِ مذروفةْ . رقيبهْ
 وفي رُمحٍ إلـى الشامِ . رأى مابينَ ظُلامِ . حبيبهْ
 فذي بنْـتُ العـبا زينبْ . بسـوطٍ مَتْـنُها يُضـربْ . غريبهْ
 
 بُعـيدَ الرُمـْحِ صارَ الرَأسُ فيّ الطشْتِ
 فـلوْ شاهدتِ ما في ثغرهِ مُـتِ
 
 لكانتْ رُقيتانْ . وكانْ . قـبْركِ في الخـرابْ
 ومن بعـدها الذَبيـحْ . جَـريحْ . أُرجـْعَ للتُـرابْ
 
 لمْ يَبقى خبرْ . أينَ المُستقرْ

التعلیقات