
نظم سورة يوسف - الآيات(١ - ٢٩). (مكتوبة) - السيد علي الحكيم
منذ شهرين١.٤Kمشاهدهسُورَةُ يُوسُفَ
سُورَةُ يُوسُفَ النَّبِيِّ في السُّوَرْ
مِنْ خَيْرِ آيَاتِ الكِتَابِ والعِبَرْ
أَبْدَأُ بِسْمِ رَبِّيَ العَلِيمِ
بِاللهِ والرَّحْمٰنِ والرَّحِيمِ
ذَا أَلِفٌ كَذَاكَ لَامٌ رَاءُ
وهْوَ حَدِيثٌ مَا بِهِ مِرَاءُ
وتِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ الُمنْزَلِ
ذٰلِكَ ذُو النَّهْجِ الُمبَينِ الُمنْجَلِي
إِنَّا هُدَىً يَا نَاسُ أَنْزَلْنَاهُ
لِتَنْهَجُوا مَرَّ الَمدَىٰ سَنَاهُ
بِالَحقِّ قُرْآناً بَلِيغاً في الُجمَلْ
وعَرَبِيّاً جَاءَ بَيْنَكُمْ وحَلّْ
لَعَلَّكُمْ طَوْعاً بِهٰذَا الوَادِي
مِنْ بَعْدُ تَعْقِلُونَ دِينَ الهَادِي
نَحْنُ نَقُصُّ اليَوْمَ مَا جَاءَ بِنَصّْ
عَلَيْكَ يَا حَبِيبُ أَحْسَنَ القَصَصْ
ذَاكَ بِمَا بِالَحقِّ أَوْحَيْنَا هُدَىٰ
إِلَيْكَ يَا طٰهٰ وأَنْتَ الُمقْتَدَىٰ
هٰذَا النِّدَا والذِّكْرَ والقُرْآنَا
والنُّورَ والبَلَاغَ والفُرْقَانَا
حَقّاً وإِنْ كُنْتَ حَبِيبِي في الوَرَىٰ
مِنْ قَبْلِهِ لَا تَعْلَمَنَّ مَا جَرَىٰ
لَمِنْ عِبَادِي في مَرَابِعِ الأَثَرْ
الغَافِلِينَ عَنْ هُدَىٰ هٰذِي العِبَرْ
إِذْ قَالَ يَوْمَ مَا رَأَىٰ مِنَ الِحجَىٰ
يُوسُفُ سِرّاً لَأَبِيهِ وارْتَجَىٰ
يَا أَبَتِ اليَوْمَ لَدَىٰ الَمنَامِ
إِنِّي رَأَيْتُ بَالِغَ الأَحْلَامِ
رَأَيْتُ يَا أَبَتِ في الأُفْقِ أَحَدْ
عَشَـرَ كَوْكَباً عَدَدْتُهَا عَدَدْ
والشَّمْسَ والقَمَرَ طَوْعاً ووَلَا
رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ في الفَلَا
قَالَ لَهُ يَعْقُوبُ ثَمَّ عَنْ كَثَبْ
أَنْ يَا بُنَيَّ أَنْتَ مِنْ أَهْلِ الرُّتَبْ
لَا تَقْصُصْ اِلَّذِي بَدَا في غَفْوَتِكْ
رُؤْيَاكَ ذِي عَلَىٰ اجْتِمَاعِ إِخْوَتِكْ
فَهُمْ يَكِيدُوا لَكَ كَيْداً حَسَدَا
بُنَيَّ أَخْشَـىٰ أَنْ يَنَالَكَ الرَّدَىٰ
فَإِنَّ إِبْلِيسَ أَو الشَّيْطَانَ مَا
أَرَادَ خَيْراً لِلوَرَىٰ بَلِ العَمَىٰ
وذَاكَ لِلإِنْسَانِ بِالِمرْصَادِ
عَدُوٌّ اليَوْمَ مُبِينٌ بَادِ
وإِنَّمَا كَذٰلِكَ الَحقُّ يَفِي
ويَجْتَبِيكَ رَبُّكَ الَموْلَىٰ الَحفِي
وهْوَ يُعَلِّمُكَ مِنْ سِرِّ مَدَىٰ
تَأْوِيلِ هٰذِهِ الأَحَادِيثِ هُدَىٰ
وحِينَهَا يُتِمُّ يَا وُدَادِي
نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ في العِبَادِ
هَا وعَلَىٰ آلِ بَنِي يَعْقُوبَ حَقّْ
كَمَا أَتَمَّهَا هُدَىً فِيمَا سَبَقْ
عَلىٰ اجْتِبَاءِ أَبَوَيْكَ في الوَلَا
مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ قَدْ سَادَ الَملَا
كَذَا وإِسْحَاقَ اجْتَبَىٰ هِدَايَةْ
وإِنَّ رَبَّكَ بِتِلْكَ الغَايَةْ
جَلَّ عَلِيمٌ وحَكِيمٌ هَادِي
إِذْ يَصْطَفِي مَنْ شَاءَ في العِبَادِ
أَلَا لَقَدْ كَانَ بَدَا مِنَ العِبَرْ
في يُوسُفَ النَّبِيِّ مِنْ عَهْدٍ غَبَرْ
كَذَا وفي إِخْوَتِهِ آيَاتُ
لِلسَّائِلِينَ كُلُّهَا عِضَاةُ
وذَاكَ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفَ عَجَبْ
وهٰكَذَا أَخُوهُ رَغْبَةً أَحَبّْ
إِلَىٰ أَبِينَا في الوَلَا سَوِيَّةْ
مِنَّا ونَحْنُ عُصْبَةٌ قَوِيَّةْ
إِنَّ أَبَانَا اليَوْمَ في ضَلَالِ
بَادٍ مُبِينٍ مِنْهُ سُوءُ الحَالِ
أَلَا اقْتُلُوا يُوسُفَ مَكْراً عَنْ حَسَدْ
أَو اِطْرَحُوهُ اليَوْمَ أَرْضاً في وَهَدْ
يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ في الأَثَرْ
هَا وتَكُونُوا ثَمَّ في خَيْرِ مَقَرّْ
مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً أُبَاةً في القُرَىٰ
وصَالِحِينَ اليَوْمَ في هٰذَا الوَرَىٰ
هُنَاكَ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ عَلَنْ
لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ في هٰذَا الَحزَنْ
وإِنَّمَا أَلْقُوهُ في جَوْفِ دَلَجْ
غَيَابَتِ الُجبِّ بِهَا زَجْراً يُزَجّْ
هُنَاكَ يَلْتَقِطُهُ الأُلَىٰ يَفِدْ
بَعْضُ مَلَا السَّيَّارَةِ الَّتِي تَرِدْ
يَا رَهْطُ إِنْ كُنْتُمْ بِمَا أَقُولُ
بِالَجدِّ فَاعِلِينَ لَا تَمِيلُوا
جَاءُوا لِيَعْقُوبَ بِغَيٍّ اسْتَتَرْ
قَالُوا لَهُ أَنْ يَا أَبَانَا طِبْ وقَرّْ
مَالَكَ يَا بَرُّ فَلَا تَأْمَنَّا
يَوْماً عَلَىٰ يُوسُفَ نَائٍ عَنَّا
هٰذَا وإِنَّا يَا أَبَانَا في الفَلَا
لَهُ لَنَاصِحُونَ إِنْ بِنَا خَلَا
أَرْسِلْهُ يَأْتِي مَعَنَا البَرَّ غَدَا
يَرْتَعْ ويَلْعَبْ مَا يَشَاءُ رَغَدَا
هٰذَا وإِنَّا لَهُ في البَوَادِي
لَحافِظُونَ مِنْ أَذَىٰ العَوَادِي
قَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ إِنِّي يَا رَهَطْ
حَقّاً لَيَحْزُنُنِيَ الأَمْرُ فَقَطْ
أَنْ تَذْهَبُوا بِهْ مَنَاكِبَ الفَلَا
هَا وأَخَافُ مِنْ كَوَامِنْ البَلَا
وذَاكَ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ خَفَا
وإِنَّهُ مُفْتَرِسٌ وذُو جَفَا
هٰذَا وأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ لَمْ
تَرَوْنَهُ مَا في بَوَادِيهَا انْسَجَمْ
قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ الَجرِي
ونَحْنَ عُصْبَةٌ بِبَطْنِ القَفَرِ
إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ في القُرَىٰ
إِذَا دَهَانَا ذِئْبُهَا أَو اِعْتَرَىٰ
هٰذَا فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ نَهَضْ
وأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ عَنْ غَرَضْ
هُنَاكَ في غَيَابَتِ الُجبِّ الدَّجِي
وهْوَ يُنَادِي إِخْوَتِي ويَرْتَجِي
هٰذَا وأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ مَا جَرَىٰ
وأَنَّهُ سَوْفَ يَسُودُ في القُرَىٰ
أَنْ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ
بِصُنْعِهِمْ وغَيِّهِمْ ومَكْرِهِمْ
هٰذَا وهُمْ لَا يَشْعُرُونَ15مَا بَلَغْ
لِأَنَّ كُلاًّ عَنْ هُدَىٰ اللهِ نَزَغْ
وبَعْدَهَا جَاؤُوا لِتِلْكَ القَرْيَةْ
أَبَاهُمُ القَوْمُ عِشَاءً مِرْيَةْ
يَبْكُونَ16قَالُوا يَا أَبَانَا القَلِقُ
إِنَّا ذَهَبْنَا في العَرَا نَسْتَبِقُ
وقَدْ تَرَكْنَا يُوسُفَ اليَوْمَ مَدَىٰ
عِنْدَ مَتَاعِنَا بِبِيدٍ مُفْرَدَا
فَحِينَهَا باغتنا فأَكَلَهُ
هنالك الذِّئْبُ سريعاً جدّلَه
هٰذَا ومَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا
ومَا اعْتَرَانَا حِينَهَا مِنَ العَنَا
قَطُّ ولَوْ كُنَّا لَدَىٰ الكَلَامِ
بِالقَوْلِ صَادِقِينَ17في الأَنَامِ
وحِينَهَا جَاؤُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ
ذَا بِدَمٍ دَلَّ عَلَىٰ نَقِيصِهِ
وذٰلِكُمْ مِنْ كَذِبٍ ومِنْ خُدَعْ
قَالَ لَهُمْ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ جُمَعْ
أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبرٌ أَصْطَبِرْ
ثَمَّ جَمِيلٌ إِنَّ رَبِّي يَنْتَصِـرْ
واللهُ جَلَّ الُمسْتَعَانُ في الوَلَا
حَقّاً عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ18مِنْ بَلَا
هٰذَا وجَاءَتْ في الفَلَا رَافِدَهُمْ
سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ
جَاءَ إِلَىٰ البِئْرِ لِيُبْلِي بَلْوَهْ
هٰذَا فَأَدْلَىٰ حِينَ ذَاكَ دَلْوَهْ
قَالَ لَهُمْ يَا قَوْمِ بُشْـرَىٰ قَدْ أَتَىٰ
في الدَّلْوِ هٰذَا لِي غُلَامٌ وفَتَىٰ
وقَدْ أَسَرُّوهُ لَهُمْ بِضاعَة
وهْوَ نَبِيٌّ كانَ ذا وَداعَة
وإِنَّمَا اللهُ عِلِيمٌ بِالَملَا
حَقّاً بِمَا هُمْ يَعْمَلُونَ19في الفَلَا
وحِينَهَا شَرَوهُ إِخْوَةُ الَجفَا
قَسْـراً وخَالَفُوا جِهَاراً الوَفَا
بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ عَدَدْ
مَعْدُودَةٍ لِيَجْعَلُوهُ في بَدَدْ
هٰذَا وكَانُوا فِيهِ نَقْضاً لِلعُرَا
مِنَ الُجفَاةِ الزَّاهِدِينَ20في العَرَا
هٰذَا وقَدْ قَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ
مِنْ مِصْـرَ لَمَّا أَنْ رَأَىٰ سَنَاهُ
ثَمَّةَ لِامْرَأَتِهِ قَوْلَ مُنَىٰ
أَنْ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ في خَيْرِ هَنَا
ذَاكَ عَسَـىٰ إِذَا بَلَغْنَا في الكِبَرْ
هُنَاكَ أَنْ يَنْفَعَنَا دُونَ ضَرَرْ
أَو يَا زُلَيْخَا بَعْدَ ذَا نَتَّخِذَهْ
لَنَا سَوِيّاً وَلَداً لَنْ نُنْبِذَهْ
وإِنَّمَا كَذٰلِكَ الَحالُ ظَهَرْ
بِحَيْثُ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ الأَغَرّْ
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ في رُبُوعِ الأَرْضِ
بِأَمْرِ رَبِّهِ الأُمُورُ تَمْضِـي
ولِنُعَلِّمَهُ مَا مَرَّ الَمدَىٰ
مِنْ نُورِ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ هُدَىٰ
واللهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ مَا
شَاءَ تَعَالَىٰ مِنْ هُدَاهُ أَلْهَمَا
هٰذَا ولٰكِنَّ مَرَابِعَ القُرَىٰ
وأَكْثَرَ النَّاسِ عَلَىٰ وَجْهِ الثَّرَىٰ
لَايَعْلَمُونَ21أَمْرَنَا قَطُّ أَبَدْ
يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ رَبُّكَ الأَحَدْ
هٰذَا ولَمَّا بَلَغَ الرُّشْدَ وشَبّْ
أَشُدَّهُ وأَمْرُه قَدِ اسْتَتَبّْ
هُنَاكَ آتَيْنَاهُ حُكْماً أَبْلَجَا
كَذَا وعِلْماً مِنْ لَدُنَّا مَنْهَجَا
هَا وكَذٰلِكَ بِخَالِصِ العَمَلْ
نَجْزِي العِبَادَ المُحْسِنِينَ22في المِلَلْ
ورَاوَدَتْهُ ثَمَّةَ الَّتِي عَلَنْ
هُوَ ارْتَبَىٰ في بَيْتِهَا مَدَىٰ زَمَنْ
عَنْ نَفْسِهِ تُظِلُّهُ طِلَابَا
وَشَغَفاً غَلَّقَتِ الأَبْوَابَا
يُوسُفُ نَادَتْهُ وقَالَتْ هَيْتَ لَكْ
قَالَ مَعَاذَ اللهِ مَنْ زَاغَ هَلَكْ
فَإِنَّهُ رَبِّيَ أَحْسَنَ عَلَنْ
مَثْوَايَ بِالَحقِّ وزَكّانِي ومَنّْ
وإِنَّهُ لَا يُفْلِحُ اليَوْمَ أَبَدْ
الظَّالِمُونَ23مَنْ تَجَافَىٰ وجَحَدْ
ذا ولَقَدْ هَمَّتْ بِهِ جِهَارَا
وأَسْدَلَتْ دُونَهُمَا الأَسْتَارَا
هٰذَا وقَدْ هَمَّ بِهَا لَوْلَا هُدَىٰ
مَا أَنْ رَأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ بَدَا
كَذٰلِكَ الَحالُ بِآيَاتِ العِصَمْ
لِنَصْـرِفَ اليَوْمَ بِهٰذِهِ الأُمَمْ
هُنَاكَ عَنْهُ السُّوءَ والفَحْشَاءَ مَا
كَانَ عَلَىٰ تُقَىٰ هُدَانَا مُلْزَمَا
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الأَبْرَارِ
المُخْلِصِينَ24الدِّينَ وجْهَ البَارِي
واسْتَبَقَا البَابَ وقَدَّتْ عَنْ شَبَقْ
قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ حِينَ انْخَرَقْ
وأَلْفَيَا سَيِّدَهَا عَلَانِيَةْ
كَانَ لَدَىٰ البَابِ رَآهَا دَانِيَةْ
قَالَتْ لَهُ عَلَىٰ احْتِيالٍ مِنْهَا
لِتَدْرَأَ السُّوءَ هُنَاكَ عَنْهَا
أَنْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ في البَلَدْ
بِأَهْلِكَ البَغْيَ لَهَا سُوءاً قَصَدْ
إِلَّا بِمَا بَغَىٰ هَوَىً بِدَارِي
أَنْ يُسْجَنَ اليَوْمَ مَعَ الأَشْرَارِ
أَو أَنْ يَنَالَهُ عَذَابٌ قَامِعْ
هُوَ أَلِيمٌ25لِمَلِيكٍ طَامِعْ
قَالَ لَهُ بَلْ هِيَ رَاوَدَتْنِي
عَنْ نَفْسِـيَ اليَوْمَ وطَارَدَتْنِي
وحِينَهَا شَهِدَ شَاهِدٌ بِحَقّْ
مِنْ أَهْلِها بِأَمْرِنَا جَهْراً نَطَقْ
قَالَ لَهُمْ إِنْ كَانَ في أَمْرٍ يَجُلّْ
قَمِيصُهُ يَا قَوْمُ قُدَّ مِنْ قُبُلْ
فَصَدَقَتْ وهُوَ في هٰذَا البَلَدْ
مِنَ الأُنَاسِ الكَاذِبِينَ26ذُو لُدَدْ
هٰذَا وإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ الَجلِي
قَدْ قُدَّ ذَا مِنْ دُبُرٍ حِينَ ابْتُلِي
فَكَذَبَتْ وهْوَ مِنْ خَيِرِ البَشَـرْ
الصَّادِقِينَ27مَنْ رَعَىٰ العَهْدَ وبَرّْ
هٰذَا فَلَمَّا أَنْ رَأَىٰ الَحقَّ يَقُرّْ
قَمِيصُهُ قَدْ قُدَّ قَسْـراً مِنْ دُبُرْ
قَالَ لَهَا ذَا إِنَّهُ الغَيُّ بَدَا
مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّهُ أَهْلُ هُدَىٰ
هَا إِنَّ كَيْدَكُنَّ يَا نِسَاءُ
لَهْوَ عَظِيمٌ28إِنْ بَدَا جَفَاءُ
يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ جَفَا هٰذَا ودَعْ
وصُنْهُ واكْتُمْهُ خَفِيّاً لَمْ يُذَعْ
واسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ الَّذِي حَصَلْ
ذٰلِكَ ذَنْبٌ في دِيَارِنَا جَلَلْ
إِنَّكِ كُنْتِ اليَوْمَ في هٰذَا الوَرَىٰ
مِنَ العُصَاةِ الخَاطِئِينَ29في القُرَىٰ

التعلیقات