قصيدة : يا نبضاً لإحساسي
الشاعر : ميرزا عادل أشكناني

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي
المناسبة : ليلة ٣ محرم 1439 العاشور
طور : كنز_للكرامات

 

يا نَبْضَاً لإحْسَاسِي بأنفاسي هواكا
فالقلبُ وَ ما يهوىٰ ولن يهوىٰ سواكا
قد عِشْتُ المآسي في كلِّ الحَـوَاسِ
******
أحاسيسي اِتّجاهك صعبه تتكتّم
إذا أمسِك لِساني اعيوني تتكلّم
يسَهْـلِ اْو مُمتنِع يا واضح او مُبهم
يباني ابكل شبر من الأرض مأتم
ابْحواس الخمسه مِسْـتَـشْعر معاني الهَم
اثْـنَـعَـش شْهر ابحيَـاتي صايره امْحرَّم
هذا نزْفُ أحزاني بشرْيَاني شَجاكا
و النبضُ صدىٰ ندبي ففي قلبي عزاكا
وقْعُ الحُزنِ قَاسي في كلِّ الحَـوَاسِ
******
يمن لُـطْـف الله كِلَّه اِتْجَلَّه بَلْطافَـك
تظَل حَيْ إنته و المذبوح سيّافك
أنا ابعين البصيره اِمَّـيِّـز أوْصافك
اْو گبُل لتشوفك العين الگلب شافك
وحيد او شايل الكون اِعْـله أچتافك
او تروّي الدنيا كلها او يابِسه اِشفافك
إنِّي دونَ ما رَيْـنٍ بلا عيْـنٍ أراكا
تدعُـو اللهَ بالخطبِ فيا ربّي رِضاكا
للهِ تُـقــاســي في كلِّ الحَـوَاسِ
******
يشِب چانُون بحشاي ابألِف جَمره
اْو حرارة گلبي تِچْوي اِجْهنَّـم الحَمره
بعدني اِشما أزور اَسْـتَـنْـشـِق الذِكرى
و أشم ريحة حَـرِگ من خيمه مِستعره
ابْدُخَـان امخيَّمك مِتْـبِخّره الحضره
اِبترابك ريحة التُـفَّـاح منـتـشـره
فاحَ القبرُ بالعِطرِ شذىٰ النَّحْرِ شذاكا
يذكُو الطّيبُ و المِسْكُ كما يذكو ثَـراكا
ريْحانٌ بـ آسِ في كلِّ الحَـوَاسِ

يروى أن الحسين(ع) كانت رائحته التفاح ، لحديث التفاحة التي كانت معه الى أوان شهادته، والى الان تستشم من قبره المبارك رائحة التفاح، يجدها المخلص من شيعته، خصوصا وقت السحر، كما في الرواية. ( المصدر / الخصائص الحسينية للمرحوم التستري )
******
مثل باقي الحوَاس ابحسرتي او ونّي
السَّمِع ماخذ نصيبه او شارك ابحزني
أنا اشما حاولت أنسه الحصل لنّي
أرد أسمع ألا مِن ناصِر ابإذني
علي الأكبر أسِمعه اينادي أدركني
و اسمعك من صحت آه يبني آه يبني
مِهْراقاً جرى دمعي ففي سمعي نِداكا
و اسْتَـوْطَـنْـتَ مَأسَاتي فآهاتي صَداكا
صدَّعْـتَ الرَّوَاسِـي في كلِّ الحَـوَاسِ
******
أنه المِتذوّق اِسمك بين وجداني
او شِفِت طاريك يِجْبُر بيّه نُـقصاني
يمن ذِكرَك ملِح بجروحي غذّاني
او شِرَبْت اِدموعي حتّى اشْـتَدَّت اَركاني
عله امصابك أحير اشلون سُـلواني
إذا لليوم حزنك طَعْمه بلْساني
كلُّ الكوْنِ بالشَّـجْـوِ بما يحوِي بكاكا
حتّى دمعيَ الجاري بهِ الباري حَباكا
بالدَّمْعِ اِنْـبِـجَاسِـي في كلِّ الحَـوَاسِ
******
شگول اشلون اكابر عالجرِح و أنسه
وحواسي الخمسه تبچي اِلخامس الخمسه
أنا الشايل حزن بيه حارت الخنسه
او عشت أحزان گلبه حتّه باللَّمسه
أجيس الماي و اذكر عِـزِّته ابنفسه
عشر ابْحُور بيده اْو بالعطش أمسه
ظامٍ بالعَـرَا تُمسي وَ ذِي نفسي فِداكا
كيف الأرضُ ما ساختْ وقد ساحتْ دِمَاكا
يا صَعْـبَ المِرَاسِ في كلِّ الحَـوَاسِ
******
اِشْتَرِيت امْن الله كلشِي من بعِـت كلَّك
اْو خِلَق حتَّه الحَواسِ الخمسه من أجلك
الشَّمِس مهما توِج ما توصل لظلَّك
اْو رزِق كل الوُجود ابمائدةَ فضلك
أنوح أو يا حزن يحسين يوصلّك
العمُر أگصَر من السَّهم الذِبح طفلك
عُمْرُ الدَّهْرِ لا يكفي ليسْتَوْفي أساكا
إن جافىٰ مِنَ الضَّنْكِ وَ لَمْ يبْكِ تباكىٰ
يسعىٰ كيْ يُوَاسي في كلِّ الحَواسِ

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

مقاطع فيديو

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x