قصيدة :  أَقِيمُوا لَيْلَكُمْ عِنْدي
الشاعر : الدكتور أحمد العلياوي
الرادود : الحاج ملا باسم الکربلائی

 

 أَقِيمُوا لَيْلَكُمْ عِنْدي...غَدَاً فِي كَرْبَلاء وَحْدِي 
أَيَا أَهْلي...عَلَى مَهْلِي...أَتَى لَيْلُ الْودَاعِ
******
لَيْلَتِي هَذِي تُسَاوِي كُلَّ عُمريْ...زَيْنَبُ الصَّبِرِ أَنَا مِنْ دونِ صَبْريْ
لَيْلُ عَاشُورَاءَ هَذَا لَيْلُ قَبْرِي...أَنَا إِنْ وَدَّعْتُكُمْ وَدَّعْتُ خِدْرُي
دُموعِي أَحَرَقَتْ خَدِّي...رَضِيتُم أُخْوَتِي بُعْدِي
بِلَا وَصْلِ...و لَا حَلِّ...أَتَى لَيْلُ الْودَاعِ
******
أُنْظُرُوا وَجْهَ السَّمَاء تَبْكِي نُجوما...إِنَّ قَلِّبِي يَنْبِضُ اللَّيْلَ هموما
فَرْحَتِي بِالْأهْلِ هَذِي لَنْ تَدُومَا...قَدَري بَيْنَ الأضاحي أَنْ أَحُومَا
حَيَاتِي أَعَلَنَتْ طَرْدِي...و غَابَتْ نَجْمَةُ السَّعْدِ
فَهَلْ مِثْلي...إِلَى ذُلِّ...أَتَى لَيْلُ الْودَاعِ
******
أُنْظُرُوا أَطْفَالَكُمْ دُونَ كَلَاَمِ...وَحَّدَهُمْ يُبْكُونَ فِي صَمْتِ الظَّلَامِ
أَغَدَاً حَقًّا أَنَا أَبَقَّى الْمُحَامِي...مِنْ لَهُم إِنْ أَحَرَقَ الشِمرُ خِيَامَيْ
يَفِرُونَ بِلَا قَصْدَيْ...صِغَارًا دُونُمَا رُشْدي
مِنَ الْخَيْلِ...مِنَ الذُهْلِ...أَتَى لَيْلُ الْودَاعِ
******
إيهي يا قَاسِمُ يا بَدْرَ الشَّبَابِ...عمَّتي هَلْ حَانَ مِيعَادُ الذَّهَابِ
رَمْلَةٌ قَدْ هَيَّأَتْ أحْلَى الثِّيَابِ...بَدْلَةُ الْعَرِيسِ مِنْ نَسْجِ التُّرَابِ
بِسَحْقِ الْخَيْلِ و الْجُنْدِ...سَتُدْمَى ضُحْكَةُ الْوَرْدِ
بِلَا كُحْلِ...و لَا حَفْلِ...أَتَى لَيْلُ الْودَاعِ
******
أَيُّهَا الْأكْبَرُ لَيْلَى فِي الْخِبَاءِ...تَلْطِمُ الْخَدَّ و تَبْكِي فِي خَفَاءِ
لَمْ تَدُقْ يا عَمَّتِي طَعْمًا لِمَاءِ...مُرْ بِهَا قَبِّلْ يَدَيْهَا بِاِنْحِنَاءِ
تَمَنَّتْ أَنّهَا تَفْدِي...جَمِيلَ الْعَيْنِ و الْخَدِّ
فواثُكلِي...فَهَذَا قَوْلِي...أَتَى لَيْلُ الْودَاعِ
******
يا رَضيعًا نَامَ فِي الْمَهْدِ ضَمِّيا...فِي غَدٍ تَصْحُو مِنَ السَّهْمِ رَوِيَّا
فِي غَدٍ إِنْ جِئْتَ مَذْبُوحًا خَفِيَّا...كَيْفَ تُبْدِيكَ إِلَى الْأُمِّ يَدَيَّا
سَتَبْقَى حَسْرَةُ الْفَقْدِ...بِقُلَّبِ الْأُمِّ و الْمَهْدِ
غفى طِفْلِي...عَلَى النَّبَلِ...أَتَى لَيْلُ الْودَاعِ
******
أَيُّهَا الْكَافِلُ يا نُورَ عُيُونِي...كَيْفَ يا عَبَّاسُ وَحْدِي تَتْرُكُونِي
خُذْ شِمَالِي يا حَبيبِي و يَمِيني...لَيْتهُمْ دُونَكَ حَقًّا يَقْتُلُونِي
بِلَا عَيْنٍ بِلَا زَنْدِي...كَفِيلِي صَاحِبُ الْوَعْدِ
تَرى شَكْلِي...لِمَنْ قُلّي...أَتَى لَيْلُ الْودَاعِ
******
يا حُسَيْنٌ كَيْفَ عَنْ عَيْني تَرُوحُ...أَنْتَ لِلرّوحِ و كَسْرِ الضِّلْعِ روحُ
كَيْفَ يا قَلْبِي و عُمْرِيْ لَا أَنَوْحُ...و غَدَاً أَنْتَ عَلَى الرَّمْلِ ذَبيحُ
فَهَلْ يُجْدِي فَهَلْ يُجْدِي...نِدَائِي مَنْ عَلَى الْبُعْدِ
عَلَى التَّلِّ...الْعِدَى حَوْلي...أَتَى لَيْلُ الْودَاعِ

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

مقاطع فيديو

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x