فاطمة الزهراء سلام الله عليها في سطور - أولادها

 

أولادها
قال المقدسيّ ( وهو من علماء أهل السنّة ) : فولدتْ له الحسن سنة ثلاث من الهجرة ، وعَلِقتَ بالحسين... وولدت محسناً.. وولدت أمَّ كلثوم الكبرى وزينب الكبرى ، فكان جميع ما ولدت فاطمة عليها السّلام خمسة نفر. هذا ما جاء في كتاب ( البَدء والتاريخ 20 : 5 ) المنسوب إلى المؤرّخ أبي زيد أحمد بن سهل البلخيّ ، أمّا ابن باكثير المكّي الشافعيّ الحضرميّ فقد ذكر في كتابه ( وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل ص 200 ) في شؤون فاطمة الزهراء عليها السّلام قائلاً : رُزِقَت رضي الله عنها من الأولاد خمسة : الحسن والحسين ومحسن وأمّ كلثوم وزينب.
ولم يكن توقّفٌ في أحد من أولاد الزهراء سلام الله عليها وعليهم إلاّ في ( محسن ) ، لأنّ ذِكره يجرّ إلى قضيّة ، بينما أكّد وجودَه جملةٌ من المؤرّخين وحتى اللغويّون وأصحاب السير ، نشير إلى بعضهم :
1 ـ الحاكم النيسابوريّ في ( المستدرك على الصحيحين 165 : 3 ، 68 ).
2 ـ ابن الأثير في ( البداية والنهاية 330 : 5 و 252 : 7).
3 ـ الفيروزآباديّ في ( القاموس المحيط ) تحت كلمة « شبر » ، قال : شُبّر وشبير ومُشبَّر هم : حسن وحسين ومحسّن ، وهم أولاد عليٍّ من فاطمة.
4 ـ المحبّ الطبريّ في ( ذخائر العقبى ص 55 و 166 ).
5 ـ الصفدي في ( الوافي بالوفيات 17 : 6 ).. قال هناك : إنّ « أحدَهم » ضربها على بطنها حتّى ألقت محسناً.
6 ـ الشهرستانيّ في ( الملل والنحل 53 : 1 ، 57 ).
7 ـ المسعوديّ في ( إثبات الوصيّة 143 ) قال : وضغطوا سيّدة النساء بالباب حتّى أسقطت « محسناً ».
8 ـ ابن منظور في ( لسان العرب 17 : 7 ) تحت كلمة ( شبر ) قال : شبّر وشبير في اسم الحسن والحسين عليهما السّلام. ووجدتُ ابن خالَوَيه قد ذكر شرحهما فقال : شبّر وشبير ومشبَّر هم أولاد هارون على نبيّنا وعليه الصلاة والسّلام ، ومعناها بالعربيّة : حسن وحسين ومحسَّن. قال : وبها سمّى عليّ عليه السّلام أولاده رضوان الله عليهم أجمعين.
9 ـ الحضينيّ في ( الهداية الكبرى 392 ) قال : وركل فلان الباب برجله حتّى أصاب بطنها وهي حاملة بمُحسَّن لستّة أشهر ، وإسقاطها إيّاه..
وتبعَ الإسقاط وعكةٌ شديدة أقعدتَها ، وكانت فيها منيّتها ، بل شهادتها صلوات الله عليها ، وهذا ما ذكره العديد من المؤرّخين في باب علّة وفاتها.

شمائلها
• عن أنس بن مالك خادم النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : لم يكن أحد أشبه برسول الله صلّى الله عليه وآله من الحسن بن عليّ وفاطمة. أورد ذلك أحمد بن حنبل في ( مسنده ج 3 ص 164 ) ، أمّا الحاكم النيسابوريّ فقد روى في ( المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 154 و ص 160 ) عن عائشة قولها : ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول الله ، وكانت إذا دخَلَت عليه رحّب بها ، وقام إليها فأخذ بيدها فقبّلها وأجلسها في مجلسه. وفي رواية أُخرى : وكانت هي إذا دخل عليها رسول الله قامت إليه مستقبلةً وقبّلت يده.
وعن أُمّ سلمة قالت : كانت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله أشبه الناس وجهاً وشبَهاً برسول الله صلّى الله عليه وآله.
هكذا ذُكر في بيان شمائلها أنّها أشبه الناس وجهاً وحديثاً وسَمْتاً وهَدْياً برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وهي بضعته والشجنة منه ، وهي مهجته وبهجته وروحه التي في جنبَيه.

 

 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.