علي بن حماد العبدي

هن بالعـيد إن أردت ســوائـي ان فـي مأتمي عن العيد شـغـلا فاذا عيــد الــورى بســرور واذا جــددوا ثيــابهم جـددت واذا أدمـنوا الشـراب فشـربـي واذا استشـعروا الغنـاء فنوحـي وقليـل لو متّ همــاً ووجـدا ايهـنى بعيــده من مـواليــه آه يا كــربلاء كـم فيـك مـن أألـذ الحيـاة بعد قتـيل الـطف كيف التـذّ شـرب ماء وقد جرّ كـيف لا اسـلب العــزاء اذا كيف لا تسـكب الدمـوع عيوني تطأ الخيل جسمه في ثرى الطف بابـي زينب وقد ســبيت بالـذ فاذا عاينتـه مـلقى عـلى التـر أقبلـت نحوه فيسمعـها الشـمر ايهـا الشــمر خلنـي اتـزود ثم تدعـو الحسـين لم يا شـققي يا أخي يومك العظيم برى عظمي يا أخـي كنت ارتجيـك لمـوتي يا أخي لو فدى من الموت شخص يا أخـي لا حييت بعـدك بل لا آه واحسـرتي لفاطمة الصـغرى كفها فوق رأسها من جوى الثكـل فاذا ابصـرت أباهـا صـريعـاً لم تطق نهضة اليـه من الضعف يا أبي من تـرى ليتمي وضعفي يا بنـي أحمـد السـلام عليـكم انتـم صـفوة الآلـه من الخـلق ونجوم الهـدى بنـوركم تهـدى انا مـولاكم ابن حمـاد اعـــدد ورجائـي أن لا أخـيب لـديكم أي عيـد لمسـتــاح العــزاء فألــهُ عنـي وخلنـي بشـجائي كــان عيـدي بزفـرة وبكــاء ثوبـي من لـوعتــي وضـنائي من دمــوع ممزوجـة بدمــاء وعويلـي علـى الحسين غنائي لمصـاب الغريــب في كـربلاء أبـادتـهــم يــد الاعــداء كــرب لنفـس شـجية وبـلاء ظلمــاً إذن لقــلّ حيــائـي ع كأس الردى بكـرب الظـمـاء مثلـته عاريــاً سـليب الـرداء بعد تضـريــج شـيبه بالـدماء وجسـمي يلتـذ لين الـوطــاء ل من خـدرهــا كسـبي الاماء ب مُعـرى مجــدلا بالعــراء فتــدعو فــي خيفـة وخفـاء نظرة منـه فهـي أقصـى منائي وابــن أمـي خلفـتني بشـقائي وأضنــى جسـمي وأوهى قوائي وحيـاتي فخــاب منـي رجائي كنت أفـديك بـي وقل فـدائــي عشـت إلا بمــقـلـة عميـاء وقـد أبــرزت بـذل الســباء وكــف خـرى علـى الاحشـاء فأحصاً باليـدين في الرمضــاء فنـادتــه فـي خفـي النــداء يا أبــي أو لمـحنتي وابتـلائي ما انــارت كـواكب الجـوزاء ومــن بعـد خاتـم الأنبيــاء البـرايــا فـي حندس الظلمـاء تكـمــو في غد ليـوم جـزائي واعتقادي بكـم بلــوغ الرجـائي


وقال أيضاً يرثيه صلوات الله عليه :

دعا قلبـه داعـي الـوعيد فاســمعـا وأيقــن بالتـرحـال فاعتــدّ زاده إلى كـم وحـتام اشـتغالـك بالمــنى أيقنـع بالتفـريـط فـي الـزاد عاقل إذا نــزع الانسـان ثـوب شــبابه وشـيبك توقيــع المــنون مقـدمـا أتطمـع أن تبقــى وغيـرك ما بقـي تدافــع بالآمــال عن أخـذ إهبـة وتسـأل عنـد المـوت ربـك رجعـة أمـا لـك اخـوان شـهدت وفـاتهـم وانت فعن قرب الـى المـوت صائر وكـم من أخ قد كنت ورايتـه الثـرى جرت عينه النجـلا علـى صحـن خده وانـت كضـيف لا محــالة راحـل تلاقي الـذي فرطت فاسـتـدرك الذي ولا تطلـب الـدنيـا الـغـرور فانمـا فقـد جعـلت دار الفـجايع والاسـى كفـاك نجيـر الخــلـق آل محمّــد تخطـفهـم ريب المـنـون بصــرفه وقفـت علـى أبيـاتهـم فـرأيتهــا وان لهـم فـي عرصـة الطـف وقعة غـزتهـم يجيـش الحـقد امـة جدهم كأنـي بمـولاي الحسـين وصحبــه وقد قـام فيهـم خاطبــاً قائـلاً لهـم ألـم تأتني يا قـوم بالكتـب رسـلكم فـانا جميعـاً شـيعـة لـك لا نـرى وقـد جئـت للعهـد الـذي لي عليكـم فقالــوا له ما هـذه الكتـب كـتبنـا فقالــوا له هيهـات بل لنسـوقكــم فـان لم تجيبــوا فـالاسنـة بيننـا فقــال لهـم يا ويلكـم فتبــاعـدوا سـنوردكم حوض الـردى قبـل ورده فبـادر أصـحاب الحســيـن اليهـم إذا ما دنـوا نحـو الشـريعة من ظـما لقـد صـبروا لا ضيـع الله صبرهـم الى أن ثووا صرعى على التـرب حوله فهـاجوا على المـولى وقد ظل وحـده يشــدَّ عـليهــم شــدةً علــوية كشـد أبيـه فـي الهيـاج وضـربه الـى أن هـوى عن سـرجه متعفـراً وأقبـل شـمر الرجس فاحتـز راسه وشـال سـنـان في السـنان كـريمه ومالـوا علـى رحل الحسـين وأهلـه فلـو تنظر النسـوان فـي ذلة السـبـا وزينـب ما تنـفـك تدعــو باختهـا أيا أخت مـن بعــد الحسـيـن نعـدّه أيا أخـت هـذا اليـوم آخـر عهـدنـا أيا اخت لـو أن الـذي بي من الاسـى فيـا مـؤمنـا فـي دينــه متشـيعـاً اتذبـح فـي يـوم بـه ذبـح العــدى ويألف في عاشـور جنبـك مضـجعـا ويضحك منك الثـغـر من بعـد ماغذا وينهـب فيــه رحــل آل محمّــد فياليت سـمعي صـم عن ذكـر يومـه سـأبكـي دمـا بعـد الدمـوع لفقـده برئت الـى الرحمـان ممـن شـناهـم ومـن ذا يلاحينـي ومـن ذا يلـومني ولائي لهـم شـفع البـرا من عـدّوهم أو الـي الـذي سمّـي لكثـرة علـمه واشـنا الذي لـم يقـض حـق محمّـد ومـدح ابــن حمــاد لآل محمّــد وداعـي مبـادى شــيبه فـتورعـا وحاذر من عقـبى الـذنـوب فاقلعـا وقـد مـر منـك الاطيبـان فـودعـا رأى الـرأس منـه بالمشـيب تقنـعـا فليس يرى إلا الـى المـوت مسرعـا لتغـدو لـمـوت فــي غد متـوقعا فلست ترى للنفس فـي العيـش مطمعاً ليـوم اذا ما حـم لـم تغـن مـدفعـا وهيهـات أن تعـطى هنـالك مرجعـا وكنت لهـم نحــو القبـول مشـيعـا وينـعـاك للأخـوان ناع لهـم نعـى واضجعتــه بيـن الأحبـة مضـجعا فاصبـح بيـن الـدود نهبا مـوزعـا ومسـتودع ما كــان عنـدك مـوعا مضى باطلا واصنع من الخيـر مصنعا هـلاكك منـها أن تغــر وتخـدعـا فلسـت تــرى الا مـرزاً مفجعــا أصـابهم سـهم المصـائب أجمعــا فأغـرب بالـرزاء فيهــم وأبدعــا خـراباً يبـابا قفــرة الجـو بلقعــا تكـاد لهـا الأطــواد أن تتـزعزعا ولم ترع فيهـم من لهـم كان قدرعـى وجيش ابـن سـعد حـوله قد تـجمعا ولـم يك من ريب المـنون ليجـزعـا تقولون عجل نحـونا السيـر مسرعـا لغيـرك فـي حق الأمـامة موضعـا فما عندكـم فـي ذاك قولوا لا سمعـا فقـال لهـم خلـوا سبيـلـي لارجعـا الــى ابن زياد كارهيـن وخضعــا تجـرعكـم أطـرافهـا السـم منقعـا عن المـاء كـي نـروى فقالوا له معا ومـالـوا عليـه بالاسنــةُ شـرعـا فـرادى ومثنـى حاسـريـن ودرعـا رأوا دونـهـا زرق الأسـنة مشـرعا ولـم يـك عنـد الله صـبر مضيعـا فللـه ذاك المصـرع الفـذّ مصرعـا فقـل حُـمـر لاقت هزبـراً سـميدعا يظـل نيـاط القلـب منهـا مقـطعـا وهـل تلـد الشـجعان إلا المشجـعـا يـلاحـظ فسـطاط النسـاء مـودّعـاً وخلّف منـه الجسـم شـلواً مبضـعـا كبـدر الدجـى وافى من التـمّ مطلعا فيا يومهـم ما كـان أدهى وأفظعــا يسـقن على رغـم عطاشـى وجـوّعا أيا أخت ركنـي قد وهى وتضعضعـا لحـادثـة الايـام حصـنـا ممنعــا فبعـد حســين قـط لـن نتجمعــا برضـوى إذن لا نهــدَ أو لتـزعزعا ولا مؤمـن إلا الـذي قــد تشـيعـا إمامك فاعثـر عفـر خـديك لالعــا وترب الثرى أضحـى لمولاك مضجعا به ثغــر مـولاك الحسـين مقـرّعا وبيتـك فيــه لا يـزال موســعـا ويا ليـت لم يخـلق لـي الله مسمعـا وإن يك لـم يتـرك لـي الحزن مدمعا ولا زلـت أبكـيهـم الـى أن اشـيعا علـى بغض من يشنـا الشفيع المشفعا لـذلك أرجـوهـم غـداً لـي شـفعـا بطينا كمـا سـمي مـن الشرك أنزعا وأجمـع أن تلـغى الحـقوق وتمـنعا سيجزي بيوم المـرء يجزي بما سعـى


وقال يرثيه صلوات الله عليه :

خواطر فكـري في حشـاي تجـول أراق دمـوعـي ظلــم آل محمّـد تهـون الرزايـا عنـد ذكر مصابهم فـذلك خطب فـي الـزمان جليـل مصــارع أولاد النبـي بكـربـلا فايّ امـرءٍ يرنــو قبـورهم بهـا قبـور عليها النـور يزهـو وعندها قبـور بها يسـتدفع الضـر والأذى أتيـت اليـها زائـراً يسـتشـفني ولما رأيـت الحَيـرَ حارت مدامعي ومُثّـل لـي يـوم الحسـين وعظه أمـا فيـكم يا أيهـا النـاس راحـم أأقتـل مظلـومـاً وقـدماً علـمتم أليـس أبي خيـر الوصـيين كلهـم أما فاطـم الزهــراء أمي ويلكـم دعوني أرد مـاء الفـرات ودونكـم فنـادوه مهـلا يا بن بنت محمّــد ومالوا عليـه بالاسـنـة والظبـى فديتك روحـي يـا حسين ومهجتي تشلّ علـى جثمـانـك الخيل شزبا وجسمك عريان طريـح على الثرى بناتكك تسـبـى كالامـاء حواسـراً وزينب تدعـو يـا حسـين وقلبهـا أخي يا أخي قد كـنت عزي ومنعتي أخي يا أخي لم أعـط سؤلي ولم يكن أخي لو رأت عينـاك ما فعل العدى رحـلنـا سبايـا كالاماء حواسـراً أخي لا هنت لي بعـد فقدك عيشتـي اذا كنت أزمعت الرحيل فقـل لنــا أقول كما قد قـال من قبـل والـدي أرى عـلل الدنيــا علـي كثيـرة لكـل اجتمـاع من خليليـن فرقـة يريــد الفتـى أن لا يفـارق خلـّه وان افتقـادي فاطـمـا بعد أحمـد عليكـم سلام الله يا خيـرة الـورى بكم طـاب ميلادي فـان ودادكــم وانكـم أعـلى الـورى عند ربـكم وان مـوازيـن الخلائــق حبكـم وانكـم يـوم المعـاد وسيـلتــي فاصفيتكـم ودي ودنــت بحبـكـم فسمعـا لها بكر الرثــاء إذا بـدت منمقـة الألفاظ مـن قـول قــادر لسانـي حسام مرهـف الحدّ قاطـع وذلك فضـل من إلهـي ونـعمــة ألا رب مغـرور بحلمي ولـو درى تشبه لي في الشعر عجزاً وسـرقة ولولا حفـاظ العهـد بيـني وبينـه كفـى أن مـن يهـوى غـواة أراذل وإني بحمـد الله ما بـين عصبـة فقل للـذي يبغـي عنـادي لحينـه سيعطي ابن حمـاد من الآل سـؤله فـآمـل آلِ الله ينـجـو وغـيـره وحـزنـي علـى آل النبي يطـول وذلك رزء لــو علمـت جليــل وقتلي نفسـي في المصاب قليــل وأمـر عنيف فـي الانام مهــول يزلـزل أطـواد الحجـى ويزيــل وأحشـاؤه بالـدمــع ليـس تسيل صعـود لا ملاك السـماء ونــزول ويعطـي بهــا رب العـلى وينيل هـوى وولاء ظاهــر ودخيــل وكان لهـا من قبــل ذاك همـول لاعـدائــة بالطـف وهـو يقول لعتـــرة أولاد النبــي وصـول بأن ليس لــي فـي العالمين عديل أما أنا للـطهـر النبـي سـليــل وعمـاي حقـاً جعفــر وعقيــل لقتلـي فعنـدي بالظمـاء غليــل فلـيس الـى ما تبتـغيه سـبيــل لهـا فـي حشـاه رنة وصـليــل وأنت عفير فـي التـراب جديــل ورأســك في راس السـنان مشيل عليـه خيـول الظالمـيـن تجـول ونجـلك مــا بيـن العـداة قتيـل جريــح لفقـدان الحسـين ثكـول فأصـبح عـزي فيك وهو ذليــل لاختـك مأمـول سـواك وســول بنــا لـرأت أمـراً هنـاك يهـول يجــدّ بنـا نحـو الشـآم رحيـل ولا طاب لي حتى الممـات مقيــل أمالــك من بعـد الرحيـل قفـول وادمعـه بعـد البـتــول همـول وصاحبهـا حتى الممـات عليــل وإن بقائـي بـعـدكــم لقـلـيـل وليـس الى ما يبـتغيـه سبـيــل دليــل علـى أن لا يـدوم خليـل ومن فضلهـم عنــد الآلـه جليـل على طيـب ميـلاد الانــام دليـل إذ الطرف في يـوم المعـاد كليــل خفيف لمن يـأتــي بـه وثـقيـل ومالي سـواكم في الأنــام وسيـل مقيمـاً عليه لـست عنـه أحــول تتيــه علـى أقرانهـا وتطــول على الشعر إن رام القريض يقــول ورائي سديـد في الأمــور جميـل وفضل إلهـي في العبــاد جزيـل لكـان الــى خيـر الأمـور يـؤل ( وليــس سـواء عـالم وجهول ) لقلـت ولـكــن الحليـم حـمـول لئـام تربـوا فــي الخنـا ونغـول لهــم شيــم محمـودة وعـقـول رويداً رويـداً فالحديـث يـطــول ويعلـوه ظـل فـي الأنــام ظليـل يتــاه به عـن قصــده ويـميـل


وقال يرثي الحسين عليه السلام :

أتشبيـبا وقـد لاح المـشيـبُ بياض الشيب عند البيـض عار وما الانسـان قبـل الشيب إلا فان نـزل المشيب فذاك وعظ وليس اللهو يجمـل والتـصابي فكـفـي هـذه واليـك عنـي دعيـني من دلالـك والتمنـي ولي بـالغاضرية عنـك شغل وذكرى للحسيـن بهـا فـؤادي لما قـد نـاله مـن آل حـرب فقـد كانـوا خـداعـا كاتبـوه بانك انـت سيـدنـا فعـجـل وليـس لنـا إمـام فيـه رشـد ولكـن أضمروا بغضـاً وحقدا تشـبّ سعيـرهـا بدر واحـد ويذكي النهــر وان لهـا لظاها فتـلك وقـائع قتـلـت رجـالا فلمـا جــاء محتمـلا اليهـم فقال لهــم ألا يا قـوم خنـتم أتتـنى كتبـكـم فأجبـت لمـا فخلا إن تخـاذلتــم سبيـلـي فقـالـوا لا سبـيـل لما تـراه ومالـوا بالأسنـة مشرعــات فظـل محامياً يسطــو عليهـم الى أن غالــه سهـم المنـايـا وراح المـهر ينعـاه حزينــاً فلما أن رأيـن السـرج ملـقى خرجن وقلـن قد قتل المحـامي وجئن صوارخـاً والشمـر جاثٍ فصاحت زينـب فيـه وظنّـت تقـول له يـا شمــر دع لـي فما أبقـى الزمان لنــا سـواه وسـاروا بالسبـاء الى يـزيـد فكـم من نـادبـات يـا أبـانا وظل السبط شلـواً في الفيـافي وتكسوه من الحلـل الســوافي اذا هبّت عليه الريـح طابــت ولم تــزل الأنوف تشـم منها فذب يا قلب من حـزن عليــه وصَبي الـدمع يـا عينيَّ صبـاً ودونك يـا بن خير الخلق نظما يـوازن ما نظـمت بكـم قديماً فمـا العبـدي عبدكـم علــي رثاكـم والـدي قبلـي وأوصى فوفوا لي الشفاعة يـوم حشـري ووفوا والـدي ما كان يــرجو سقـى اجداثـكم غيـث مـلـثّ ولا زالت صلــوة الله تـتـرى ولا انفــكت لعائنـة تنـوب الأ وشيب الـرأس منقصة وعيـبُ وداءُ مـالـه أبـداً طبـيــب سديـد قـولـه سهـم مصيـبُ نذيـر بعـده الحتـف القـريب اذا ولى الشبـاب ولا يـطيـب فمـا يغـتر بالـدنيــا لبيـب فـلي جـدّ تـولاه الشحــوبُ باشجـان لهـا كبــدي تـذوبُ يشبب لظـى واجفاني تصـوب وما قـامت لهـم معـه حروبُ بكتب شرحـها عجـبٌ عجـيب فقـد حنــت لرؤيتك القـلوب سواك ليهتـدي فيــه المريـب ضغائن في الصـدور لهـا لهيبُ وخيـبـر والأسـارى والقليـب وصفيـن وهاتيـك الخطــوب وضيـم بهـن شبـان وشيــب ونـاداهم عصـوه ولم يجيـبـوا وكـان الغـدر فيكـم والشغوب دعوتم ضُرّعـاً وأنـا المجيـب فان الأرض تمـع مـن يجـوب ولسـتَ تعـود عنـا أو تـؤب تسـدُّ سبيـله منهــا الكعـوبُ بـذات شبا تواصلـها شعــوب فخر وصـدره بـدم خضيــب يُحمحـم والصهيـل لـه نحيـبُ بجنـبٍ والعنـان لـه جنيــب بحومتهـا فشـقـقـت الجيـوب ليـذبحـه وفـي يـده القضـيب تدافـعـه ومدمعهــا سـكـوبُ اخـي فهـو المؤمـل والحبـيب كفيــلاً حين نـدعـوه يجيـب لأرض الشـام تحـملهن نيــب وكم من صائحـات يـا غريـب تقلّبــه الشمـائـل والجـنـوب فمنــها بـرده أبداً قشـيــب ودام لهـا بـه أرجٌ وطيـــب عبيــراً كلمـا حصل الهبـوب وهـل قـلب دراه ولا يــذوب فما فضل السحـابـة لا تصـوب زهى فكأنـه الفنــن الرطيـب ذرينـي من دلالـك يا خلــوب ليطـرفكـم بمـا لا يستطيــب بأنـي لا أغــبُّ ولا أغـيــب فقد كثرت على صحفـي الذنـوب فسآئلـكم لعمــري لا يخيــب يروّيهـا لـه ســحّ سـكـوب عليكــم ما شـدا طيـر طروب ولى ســآؤكم فيمــا ينــوب


وقال يرثيه عليه السلام :

أرى الصبر يفنى والهموم تزيــد اذا ما تعمــدت السـلو لخاطـري وذكرني بـالحــزن والنوح والبكا يــودع أهليــه وداع مفــارق كأني بمـولاي الحسين وصحبــه عطاشى على شاطى الفرات فما لهم فيا ليتنــي يوم الطفوف شهـدتهم لقد صبـروا لا ضيـع الله أجرهم وقد خر مـولاي الحسيــن مجدلا وجاء اليه الشمــر فاحتز رأسـه وساقوا السبـايا من بنــات محمد وفاطمة الصغــرى تقول لاختهـا أخي لقد ذابت من السيـر مهجتـي فقالت وقد أبدت من الثكل ضـرّها ونادت بصوت قـد بكى منه حاسد فنى جَلَدي يابن الـوصي وليس لي فيا غائــباً لا يرتجى منــه أوبة ظننت بـأن تبقى فآيسني الرجــا سيعلــم أعداء الحسين ورهطــه وأقبلت الزهــراء فاطـم حولهـا وفي يدها ثـوب الحسيـن مضمخ فتبكي لهـا الأملاك كـلا وعنـدها فيؤتى به سحبــاً ويؤتـى بقومـه فيأمر ذو العــرش المجيد بقتلهـم وتقتلهــم أبنـاء فــاطم كلهــم ويحشـرهم ربي الى نـاره التــي إذا نضجت فيها هنــاك جلـودهم فما فعـلت عــاد قبيـح فعـالهم فيا سـادتي يا آل بيــت محمــد علي بـن حمـاد بمــدحكم نشـا حلفت بمــن حج الملبـون بيتـه بأن رسول الله أكــرم من مشـى وان عليـاً أفضــل الناس بعــده وان بنيه خير مـن وطـأ الحصـا فلولاهــم لم يخلــق الله خلقــه وما خلقـوا إلا ليمتــحن الـورى فهم علـة الايجـاد دون سـواهـم عليهم ســلام الله ما ذرّ شــارق وما حبر العبــدي فيهم مدائحــا وجسمـي يبلى والسـقــام جديـدُ أبــاه فـوادٌ للهمــوم عتيـــد غريب بـاكنـاف الطفـوف فريـد لهـم أبــد الأيـام ليــس يعـود كانهـم بيــن الخميـس أســود سـبيــل الى شرب الميـاه ورود وكنــتُ بما جادوا هنــاك أجود الـى أن فـنـوا من حـوله وأبيدوا يرى كثــرة الاعداء وهو وحيـد مجيىء نـحوس وافقـتـه سعـود يسوقهــم قاسـي الفــؤاد عنـيد وقد كضّهـا جهـدُ هنـاك جهيــد سلي سائق الاضـعان اين يــريد مـقالا تكـاد الارض منـه تميــد فما حـال من يبكي علـيه حسـود فـواد علـى ما قد لقيــت جليـد مــزارك من قـرب الديـار بعيد ويأس الرجـا أمــر علـيّ شـديد إذا ما هـم يـوم المـعاد أعيــدوا ملائكـة الرب الجـليـل جنــود دمـاً ودجٌ يجــري بـه ووريــد ينــادي منـادي الحق أيـن يزيـد وأوجههـم بين الخــلائـق سـود فان قتلـوا مـن بعـد ذاك أعيـدوا وشيعتهـم والعــالمـون شهــود يكــون بهـا للظــالمـين خلـود أعيــدت لهـم من بعد ذاك جـلود ولا استحسنت ما استحسـنته ثمـود ومن هـم عمـاد للعلـى وعمــود فكـان له عيـش بــذاك حميــد ووافـت له بعـد الوفـود وفــود ومن حملتـه في المهامـه قــود وسيدهـا والنــاس بعد مســود وطـهــر آبــاء له وجــدود ولم يـك وعــد فيـهـم ووعيـد فيشـقى شقـيٌ أو يفــوز سعيــد ولولاهـم مـا كـان ثـم وجــود وما اخضـر يوماً في الاراكة عود فيحسـن في تحـبيرهــا ويجيـد
 
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
نسخة الجوال للمكتبة الإسلامية
شاهد المكتبة الإسلامية في جوالك بشكل يلائم جميع أجهزة المحمولة.
خدمة الأوقات الشرعية
يمكنك باستخدام هذه الخدمة ، مشاهدة اوقات الصلاة واستماع صوت الأذان لمدينة خاصة في موقعك.