- السيدة زينب
- تاريخ ميلاد السيدة زينب
- السيّدة زينب في عهد جدّها الرسول ( ص )
- السيدة زينب في عهد أمها البتول
- السيّدة زينب مع أخيها الإمام الحسن المجتبى
- العلاقات الودّية بين السيدة زينب وأخيها الإمام الحسين عليه السلام
- زواج السيدة زينب عليها السلام
- السيدة زينب وفاجعة كربلاء
- زحف الجيش الأموي نحو خيام آل محمد ( عليهم السلام )
- مقتل أولاد السيّدة زينب
- مقتل سيدنا أبي الفضل العباس
- ليلة عاشوراء
- الإمام الحسين يودع السيّدة زينب
- نياحة السيدة زينب على سيد الشهداء
- يوم الأربعين
- تاريخ وفاة السيدة زينب عليها السلام
- جميع الصفحات
الصفحة 4 من 16
إنّ الاحترام اللائق ، والتقدير الرفيع كان متبادلاً بين السيدة زينب الكبرى وبين أخيها الأكبر ، وهو السبط الأوّل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : الإمام الزكي ، الحسن المجتبى عليه السلام . إن السيدة زينب كانت تنظر إلى أخيها الامام الحسن من مناظرين :
1 ـ منظار الأخوة.
2 ـ منظار الإمامة.
فمن ناحية : يعتبر الإمام الحسن الأخ الأكبر للسيدة زينب (عليها السلام) ، ومن المعلوم أنّ الأخ الأكر له مكانة خاصة عند الإخوة والأخوات ، وقد ورد في الحديث الشريف : "الأخ الأكبربمنزلة الأب"(2) .
ومن ناحية أخرى : يعتبر الإمام الحسن (عليه السلام) إمام زمان السيّدة زينب بعد شهادة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ؛ ولهذا فإنّ احترامها لاخيها كان ينبعث من هذين المنطلقين .
وتجدر الإشارة إلى أنّ كل ما سنذكره ـ من الروابط القلبية بين السيّدة زينب والإمام الحسين ـ فهي ثابتةً بينها وبين أخيها الإمام الحسن أيضاً ، وإذا كان التاريخ قد سكت عن التفاصيل فإن أصل الموضوع ثابت ، ونكتفي ـ هنا ـ بما ذكر في بعض الكتب من موقف السيّدة زينب حينما حضرت عند أخيها الإمام الحسن ساعة الوفاة : " . . . وصاحت زينب :
وا أخاه ! وا حسناه ! وا قلة ناصراه ! يا أخي من الوذ به بعدك ؟! وحزني عليك لا ينقطع طول عمري ! ثمّ إنّها بكت على أخيها ، وهي تلثم خديه وتتمرغ عليه ، وتبكي طويلاً" (3).
1 ـ زينب الكبرى من المهد إلى اللحد ، للسيّد محمّد كاظم القزويني: ص 67 ـ 68 .
2ـ الحديث مروي عن الإمام علي بن موسى الرضا )عليه السلام) . ذكر في كتاب "بحار الأنوار" ج 75 ، 335 ، طبع لبنان عام 1403 هـ .
3 ـ معالي السبطين ، للمازندراني ، ج 1 ، المجلس التاسع