شبكة رافـد::التقويم الإسلامي

طرق تحديد بدايات الأشهر الهجرية في الدول الإسلامية لغايات التقويم السنوي

طرق تحديد بدايات الأشهر الهجرية في الدول الإسلامية لغايات التقويم السنوي

في بداية كل سنة ميلادية أو هجرية تصدر الدول الإسلامية تقويماً يحتوي على مواقيت الصلاة وبدايات الأشهر الهجرية، ولمعرفة بدايات الأشهر الهجرية للسنة القادمة لا بد من اعتماد معيار فلكي يتم على أساسه معرفة أوائل الأشهر الهجرية المقبلة، وتختلف هذه المعايير من دولة لأخرى، ومن هذه المعايير:

 

أولا: معيار الاقتران:

 

أ‌- الاقتران قبل الفجر: يقوم الحاسب بحساب موعد الاقتران (المحاق أو تولد الهلال)، فإذا وجد أن الاقتران يحين قبل صلاة الفجر و لو بدقيقة واحدة اعتبر اليوم الحالي أول أيام الشهر الهجري الجديد، ومن الدول الإسلامية التي تعتمد هذا المعيار ليبيا.

 

ب‌- الاقتران قبل منتصف الليل: يتم حساب موعد الاقتران، فإذا وجد أن الاقتران يحين قبل منتصف الليل ولو بدقيقة واحدة اعتبر اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري الجديد، وهذا هو المعتمد في المراجع الأجنبية لتحديد بدايات الأشهر القمرية، ومن الدول الإسلامية التي تعتمد هذا المعيار دولة الكويت.

 

ج‌- الاقتران قبل غروب الشمس: هو أفضل بقليل من سابقيه من الناحية الشرعية، حيث يتم حساب موعد الاقتران، وإن وجد أن الاقتران يحين قبل غروب الشمس ولو بدقيقة واحدة اعتبر اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري الجديد.

 

ثانيا: معيار الغروب:

 

يتم حساب موعد غروب الشمس وموعد غروب القمر، فإن وجد أن القمر يغيب بعد غروب الشمس ولو بدقيقة واحدة اعتبر اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري الجديد، وكان هذا الشرط معتمداً في المملكة العربية السعودية في الفترة 1420-1422 هـ ، وابتداء من العام 1423 هـ أصبح شرط المملكة العربية السعودية هو اعتماد معيار الغروب و معيار الاقتران بعد غروب الشمس معا، أي أنه لابد أن يغرب القمر بعد غروب الشمس وأن يحدث الاقتران قبل غروب الشمس حتى يكون اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري الجديد.

 

لاحظ أن جميع المعايير السالف ذكرها تهمل رؤية الهلال، فكما سبق ذكره إن حدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعد غروب الشمس غير كافٍ حتى تمكن رؤية الهلال فعلاً.

 

ثالثا: معايير رؤية الهلال:

 

كما ذكرنا سابقا فإن الحسابات الفلكية أضحت قادرة على معرفة رؤية الهلال لمئات أو حتى آلاف السنين القادمة أو السابقة، فمن الممكن الآن معرفة متى سيرى الهلال بعد 100 سنة مثلا من منطقة معينة، و يوجد العديد من المعايير التي تحسب رؤية الهلال مثل معيار مرصد جنوب إفريقيا الفلكي ومعيار يالوب ومعيار إلياس و معيار شيفر ومعيار عودة، و على سبيل المثال تعتمد الأردن والجزائر التقويم الهجري العالمي [2] الذي يعتمد معيار عودة لتحديد إمكانية رؤية الهلال، و تعتمد المغرب وعُمان وبعض الدول الإسلامية الأخرى معايير مختلفة لرؤية الهلال أيضاً.

 

ما سلف ذكره هو طرق تحديد بدايات الأشهر الهجرية لغايات التقويم، وتعتمد الصحف اليومية و وسائل الإعلام التاريخ الهجري الوارد في التقويم ما لم يصدر بيان بتغيير التاريخ الهجري من قبل الجهات المعنية.